لم يخلد في بالي يوماً أنني سأدخل هذا الحرامي في بيتي بيدي ومالي وكامل قواي العقلية، بل وأسلم أولادي له تسليماً تاماً تاماً.
لم يخطر ببالي أن إنشغالنا بالدنيا الفانية يصل لحد أنها تلهينا عن رأس مال حياتنا ومكسبنا الحقيقي منها وأغلى نعم الله على عباده وهم ” البنون “.
هذا الحرامي المدعوم من رب الأسرة بالمال والامكانات والتقنيات، لم أَجِده يدعو إلى أي فضيلة أخلاقية ذات قيمة محمودة، أو نمو ذهني أو عبقرية لذكاء من الذكاءات المتنوعة، بل لم يكتفي فقط بسرقة أولادنا من حياتنا، ولَم يكتفي بأضراره الصحية والبدنية والعقلية من ضعف النظر والتخلف العقلي واللامبالاة والتأثير على خلايا المخ والأعصاب وغيرها، بل تعداه إلى أمور عظيمة عصفت بقيمهم وتربيتهم وأخلاقهم، أذكر منها:
– التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتدميرها، كهدم المباني وقطع الأشجار.
– مخالفة القوانين والأنظمة المرورية، كالسرعة الجنونية وقطع إشارات المرور وعكس السير وغيرها.
– التعدي على أرواح الأبرياء وإصابتهم وربما قتلهم بدم بارد.
– التنافس الغير شريف، والوصول إلى الهدف بأي طريقة ومهما كانت النتيجة.
– تسويف الأعمال الهامة كالمذاكرة وربما حتى إقامة الصلاة.
– تأجيل طلبات الوالدين وخاصة الأم بكلمات “بعدين” و ” مشغول”.
– اللاتواصل مع العائلة والبعد عن اهتماماتهم واجتماعاتهم.
– العداوة والبغضاء وحب الانتقام والكُرْه.
كل هذه المفاسد الهدامة لأخلاق أولادنا، تحدث بشكل متكرر في بيوتنا بسبب هذا الحرامي، والذي لازال يعاندني في التخلص منه، ولا زلت في حرب ضده للقضاء عليه.
أما كيف ومتى فليتكم أيها القرّاء الفضلاء تساعدونني في إيجاد الحلول المناسبة من خلال مقترحاتكم السديدة.
وأستبشر خيراً بشهر الخير والبركات شهر الصيام والقيام، فلعلنا نجد فيه العلاج والوقت للحد من ألعاب البلاي ستيشن، والتخلص من سي دي لعبة “حرامي السيارات ” والقضاء عليه .. ودمتم سالمين .
عيد سمران المرامحي
مقالات سابقة للكاتب