تنبأت العقول و” أهل مكة أدرى بشعابها” ، فقامت مجموعة من المتطوعين- مشكورين من حي الطلعة المتضررين بالدرجة الأولى من طريق العرقوب بتصوير فيديو لمعانتهم – فسبحان الله كل شيء له من اسمه نصيب !
الذي بات مهلكة لسالكيه في وضح النهار ، ناهيك عن ظلام الليل ، هذا الطريق يذكرنا بطريق الجنوب – الذي هبت الأشعار و الأقلام بعرض مشكلة طريق الجنوب لمقام خادم الحرمين الشريفين ، ونحن نعرض مشكلتنا طريق العراقيب أو (العرقوب) ووضعه المأساوي نضعه على طاولة محافظ محافظتنا الأستاذ ابن معمر الذي أعلم أن لسان حاله يقول : الله لا يسامحك يا طريق العرقوب ، فهو لا يعلم معاناته ، بينما في البلدية حضرة الرئيس مهندس “العرقوب “يتفاعل مع حادثة ” طفل البلادي ” الذي راح ضحية هذا الطريق ،ولكن بعد فوات الآوان ، فهذه سياستنا في بلدنا لا نصحو إلا بعد أن تقع المشكلة ، وقتها فقط نصحو من نومنا العميق ونلتفت لاعمالنا. فقبل حادثة البلادي كانت فاجعة “منشو “وطفله الذي سقط في بيارة الصرف الصحي ، فهبت الأجهزة المختصة والآليات لدفن وإغلاق كل البيارات المكشوفة. وهكذا سلسلة الاغتيالات غير المقصودة هي التي توقظ ضمائرنا النائمة وهي ليست الإ سبب لفقدان الأمانة ومنح العطاءات ( المناقصات) بدهن السي على القولة العامية ” ادهن السير يسير” فكانت نتيجة من نتائجة كوارث غير مرتقبة ، فكيف لا ؟؟؟
ونحن هنا في محافظة خليص نسلك طريق العرقوب منذ خمس سنوات مضت رغم خطورته وكثرة حوادثه ولا نرى أي جهة حكومية ذات أختصاص قامت بتغيير مسالكه وتوفير وسائل السلامة والمرور فيه!
وليس بضروري أن يضعوا كاميرات ساهر فالطرق الغير سوية ( المفقعة) والتي منها طريق العرقوب إذ هم يعرفون خرابهم فلا يترصد ساهر لعابريه، بينما الطرق التي يرونها مكتملة التجهيزات يضعون ساهر هو معتقدهم أنها مكتملة أما منطقيا فأنها ليست كما ينبغي نتساءل أين المسؤول عن الحل قبل الزل ؟؟؟
فطريق العرقوب يحتاج لأمانة ساهرة تخاف وترقب الله وكما قال الشاعر العربي :
أذا ما خلوت الدهر يوما فلا
تقل خلوت ولكن قل على رقيب
وأخير نرجوا تغيير هيكلة طريق العرقوب شكلا ومعنى فلنبدأ بتسميته بطريق الأمير ( لقرب قوز الامير منه ) ذلك المعلم الطبيعي والمنتزه المعروف فنحن في خليص في حاجة لتوطين تاريخنا وأعلامنا وشيوخنا الذين لهم دور ريادي في خليص
ولا يسعني الا تعزية البلادية جميعا في وفاة ابنهم الغالي وعوضهم الله وجعله شفيعا لوالديه.
خالد حميد بن نويهر الغانمي
مقالات سابقة للكاتب :
مقالات سابقة للكاتب