في طريق العودة من المقبرة !

حين انصرفنا من دفن الميت في المقبرة وسمعت إخواني المسلمبن يدعون له انتابني شعور لا استطيع وصفه وقلت في نفسي من الذي الزم هؤلاء الناس أن يدعوا لهذا الميت ..؟!
فلا هو حيا فيرتجي نفعه ولا هو يسمع فيجاملوه … بل الجميع متيقنون أنه ميت و ﻻيستطيع ان ينفع نفسه فضلا عن أن ينفعهم !
فأجبت نفسي بأن الذي الزمهم بالدعاء هو الأخوة في الله فقط
فقلت بيني وبين نفسي إذن هم إخواني المسلمين وأنا أيضاً أحتاج لدعائهم ولا غنى لي عنهم… فيجب أن أحبهم ، وادعو لهم في ظهر الغيب لانه سيأتي يوم أكون فيه في أمس الحاجة لهم ولدعواتهم الصادقة  … وربما يكون من بينهم من هو مستجاب الدعوة فيستجيب  الله له فيكون سببا في غفران الله لي ودخولي الجنة….

وحينها بماذا أجازيهم على مثل هذا الفضل العظيم ؟
فقررت أن أدعو لاخواني المسلمين وبدون استثناء دعاءً صادقاً من قلبي،  ويجب أن لا أحمل على أحد منهم في قلبي غلا أو حقدا مابقيت حيا أبدا باذن الله.

فأخواني وجيراني وزملائي وأصدقائي ومعارفي هم مكسبي ورأس مالي.
اللهم اني اشهدك واشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أني سامحت كل مسلم يقول لااله الا الله محمدرسول الله علي كل مظلمة ظلمني إياها.
اللهم اغفرلي ولوالدي ولذريتي ولجميع إخواني المسلمين الأحياء منهم والميت ..
اللهم آمين…

6 تعليق على “في طريق العودة من المقبرة !

أبوسعود

قليل من يتفكر ويتأمل
مع أن ربنا سبحانه وتعالى حثنا على التفكر في القرآن
أحسنت في ما قلت مثل هذه المواقف تجعل الإنسان يراجع حساباته
ويتفكر في الاستعداد لمثل هذا اليوم
أسأال الله أن يحسن خاتمتنا وخاتمتك ويعفو عنا وعنك وعن أخواننا المسلمين

الشيخ معيوف

صحيح هذا الكلام لازم نراجع حسابات الاخوة ونضعها على أساس الأخوة في الله فقط فقط

فارس

مقال ممتاز فشكراً أخي كاتب المقال .
صدقت فيما كتبت ، كتب الله اجرك .

عابد

أحسنت وخير ما عملت
الواحد يجب انه مايحمل قلبه شي ع الناس لأن الدنيا ما تسوى

عبدالرحمن

الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة
وتتبعه عبدالله بن عمر رضي الله عنه ونام عنده ثلاث ليالي
ولم يرى عنده زيادة عمل فلما سأله أجابه بأنه لا ينام وفي قلبه حقد على مسلم.
وهذه الخصلة تبدو سهلة ولكنها صعبة إلا ممن أعانه الله ووفقه

عبدالرحيم الطياري

عرفت فالزم
زادك الله علما وبصيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *