كشف رئيس بعثة حج الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد كوكي عن تقدم 1200 من الحجاج السوريين، يشكلون 10% من حصيلة 12 ألفاً أدو نسك الحج، بطلب البقاء في المملكة بدلا عن العودة إلى المخيمات في الدول المجاورة لسوريا.
وأكد كوكي لـ”الوطن” تفهمه لتأخر رد الجهات المختصة، بشأن ذلك الطلب، وقال إن ذلك ربما يكون بسبب “المخاوف الأمنية المشروعة”، كمحاولة نظام الأسد دس بعض عناصره بين طالبي “بقاء الحج”.
وقال كوكي إن الحالة التي وصلت لها تداعيات الملف السوري، أصبحت عامل تهديد استراتيجي على المملكة ودول المنطقة عموما.
من جانبها، علقت وزارة الحج على طلب الحجاج السوريين ببيان تعميمي -حصلت “الوطن” على نسخة منه-، جاء على لسان مدير عام فرعها بمكة المكرمة الدكتور أمين فطاني، أشار فيه إلى أن علاقة الوزارة مع الحجاج من حيث الإشراف على خدماتهم تنتهي في منتصف شهر محرم 1436، وهو نهاية الموسم رسمياً ويصبح ملف المتخلفين عن المغادرة دون استثناء أي جنسية لدى وزارة الداخلية وأجهزتها المختصة كالجوازات.
وكان رئيس بعثة الحجاج السوريين أرسل خطاباً للجهات المختصة في الـ 16 من اكتوبر الماضي، يطلب فيه تمديد مدة بقاء حجيجه وهم من اللاجئين السوريين في لبنان، مرجعاً سبب طلبهم إلى ما أسماه “انعكاس حدة التوتر السياسي عليهم”، بسبب التداخل بين الورقتين السورية واللبنانية، ويمكن الإشارة إلى أن “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل بجانب صفوف النظام الأسدي، اعطى ضوءاَ اخضراَ لبعض فصائل المعارضة السورية للدخول في الساحة اللبنانية “عرسال نموذجاً”، والقيام بعمليات انتقامية، مثل اختطاف جنود الجيش اللبناني من قبل جبهة النصرة، والذين لا زال بعضهم رهيناً لديه، وهو ما عزز مضايقة بعض اللبنانيين للاجئين السوريين بشكل متصاعد. وشدد رئيس بعثة الحج السورية على حجيجه أنه في حال عدم موافقة الجهات المختصة على طلب إلتماسهم، فيجب عليهم مغادرة أراضي المملكة، احتراماً لأنظمتها القانونية، موضحاً أن وزارة الحج والجهات المعنية، قاموا بأدوارهم على أكمل وجه في تذليل العقبات التي اعترضت حجاج سوريا، وسهلت لهم إجراءات عبورهم بطريقة استثنائية وميسرة. وبحسب كوكي، فإن الرابع من شهر محرم “28 أكتوبر الماضي”، كان آخر موعد محدد لمغادرة حجاج سوريا، وقال :” إن البعثة أخطرت حجاجها قبل وصولهم للأراضي المقدسة بنصوص العقوبات التي تفرضها “الجوازات” على متخلفي الحج وألصقتها بجميع الجوازات”، كما أوضح أن الاتصالات ترده بشكل يومي من قبل طالبي البقاء، واضعاً “تركيا” التي تستضيف أكثر من مليون و 600 ألف لاجئ سوري على أراضيها، كخيار ثاني لهم.