ها هو شهر الخير والرحمة ذاهب إلى الزوال .. وبدأ العد التنازُلي وساعات تفصلنا عن شهر الفطرِ .. شهر المودة والفرحة .. شهر السعادة والهدية الجميلة من ربنا تبارك وتعالى .. ها هو أتى وَنَحْنُ نفتقد البعض ممن كانوا حولنا والآن عيدُنا أتى بدونهم .. قد يُصبحُ ناقصًا .. ولكن اللهم الجنة لهم وعيدًا جميلاً بقبورهم .. فهذا لا يعني أن عيدُنا أصبح كئيبًا مثلما يقول البعض، على العكس الحياةُ تستمر وستستمر كيف ما كانت!
رسالتي بهذه المقالة القصيرة وبدون رسمية أقولها باللهجة العامية بكل وضوح: ( العيد عطايا جميلة من ربنا ما تتغير أبدًا الناس غيرتها تحت مسمى: والله العيد هالسنة كئيب و و و… من مصطلحاتنا المُعتادة .. العيد نفسه إحنا إللي تغيرنا وصرنا نربط فرحتنا بأشياء وأشياء .. مهما فقدنا ونقصنا ما يعني إننا ما نجعل من هالشهر شهر فرحة لنا .. انبسطوا واصنعوا يومكم .. هو بالسنة مرة ماهو كل أعمارنا أعياد .. غيروا من أنفسكم وأفكاركم وروتين يومكم بتلاقوا إن عيدكم تميز هالمرة وحيل وإن كان لنا مفقودين فعسى عيدهم بروضه من الجنة ).
وكِل عام وانتم بخير وأسأل الله أن يكتب لنا أجر هالشهر الفضيل.
شذى أحمد المزروعي
مقالات سابقة للكاتب