بدأت صباحي كالعادة بتصفّح الصحف ومنها صحيفتي المفضلة وإذا بي أرى الأقلام تتسابق فيالكتابة وتدور في دائرة مفادها: ( نعم لقيادة المرأة لا للعادات الحمقاء والتحجر وووو… )
رفعت حاجبي تعجباً ،، رائع هل هذا هو رأي كُتاب وكاتبات وتعليقات قراء صحيفتي وفي محافظتي !
– ماذا حدث ؟ أهذه خليص !!!
– هل تم برمجة إحداثيات غير التي نعرفها ؟!
اتضح لي أنه هنالك وعي !!
رفعت كفي وصفقت احتراماً لكل الوعي ، من كتب في هذا الموضوع وطرح الآراء وبادر بالتعامل بلطف وشجاعة مع هذا الموقف ممتاز ممتاز .
ولكن ابنة من التي تبدأ أولاً ؟!!!
لا أنتقد أحداً ولكنني أتساءل ؟؟
سرحت بخيالي مسافة بضع سنوات للوراء وجدت حال الدنيا من يبدأ أولاً في أي شيء جديد كيفما يكون سيكون مثل شحنة كهربية ذات ضغطٍ عالٍ تم تفريغها في كيبل رديء!
عندما بدأ الدش بالدخول للسعودية كان الأمر يختلف تماماً في محافظتي وتشاطرها الشي نفسه المجتمعات القروية في المملكة.
ظللنا لوقت قريب ونحن رهن هذه العادات مابين ” قالوا لا يقولون”
ولا ننسى الحظ السيء لأول من رفع طبق الستالايت فوق المنزل ، كانت خيبته لا تقل عن خيبة “الشاعر: نايف بن عريول ” في قصيدته (( تخيل لو البنات يسوقن)) وساقن (ووضع نفسه في مواقف بااااايخة)
أو كحظ “التويجري ” وهو مازال يلاحق عقاله الأيل للسقوط ويناشد راعي المعارض كان يريد الجنة .
فقد لاقى الأول سيلاً من القذائف المتمثلة في وصفه بأبشع الصور كادوا أن يُخرجوه من المله ولو استطاعو لما وفروه ، في الوجه الأخر للصورة جميعهم يخبئون اطباقهم تحت منازلهم!
“”وحطوا الدش في الحوش وشغلوه ولحد يدري “”
ما زال في جعبتي ذلك السؤال:
أنت يامن تؤيد القرار وتلبس لباس الوعي والثقافة والتفهّم
هل ستكون ابنتك/ زوجتك/ أختك أول من يقود في خليص تحديداً أم تنتظر من يرمي النرد؟!
(ومضة قلم ؛ وكانت صاحبة القلم .. تعالت الأصوات ..لم تكترث .. تكاثرت الأقلام .. فصمت الجميع).
ليلى عبد المحسن الشيخ
مدربة تطوير موارد بشرية
مقالات سابقة للكاتب