حياتنا عبادة

الحمد لله أن جعلنا مسلمين ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) ، فديننا الحنيف لم يأمرنا باي نوع من العبادات لا يقبلها العقل أو المنطق ، فكل ماجاء به الإسلام هو خيرللفرد وللأمة لإخراجها من الظلمات إلى النور بينما ترى بعض من يدينون بغير الإسلام يقومون بطقوس وخزعبلات وخرافات هم يرون فيها أنها العبادة التي تجلب الخير لهم وهم على ضلال يتخبطون في الظلمات، بينما نحن المسلمين أخرجنا ربنا بالإسلام من الظلمات إلى النور وسخرنا حياتنا كلها بتوفيق من الله لعبادته، فحياة المسلم كلها عبادة ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) ، فالعبادات التي أمرنا بها ( سواء الحركية أو السلوكيه أو اللفظية ) منها مايكون في جميع الاوقات ومنها عبادات مكانية واخرى زمانية والبعض الآخر يرتبط بالزمان والمكان ، فكلمة التوحيد ليست مرتبطة بزمن بل في كل وقت وحين ، بينما الصلاة والزكاة والصيام ترتبط بالزمان ، أما الحج فيرتبط بزمان ومكان . 

ولاتتوقف عباداتنا على الفرائض ( الأركان ) ولكننا لو تمعنا النظر في كثير من السنن والشمائل والهدي النبوي الكريم لوجدنا أنها شريعة حياة ( وما أتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فإنتهوا ) ، فكل تحركاتنا وسلوكياتنا والفاظنا وتعاملنا مع القريب والبعيد نابعة من تعاليم وآداب إسلامية تحكمنا أن نتأدب ونعمل بها لنسلك مسلك الصالحين والخيرين ونكون على إتباع للشمائل والسنن المحمدية ، كل ذلك لايحكمة زمان ولامكان بل في كل وقت وحين . 

فلم يترك ديننا العظيم شاردة ولاواردة إلا حواها سواء في علاقة الإنسان بربة أو علاقتة بجنسة من بني البشر مسلمين أو غير مسلمين وحتى في علاقة الإنسان بالحيوان وبالشجر . 

وبما أننا إرتضينا بهذا الدين شرعة ومنهاجا فإنه يتوجب علينا أن نتعامل بمقتضاة لنكون من الصالحين ونكسب الدرجات العلى من الجنة . 

وفق الله الجميـــــــع للعمل بمبدأ أن حياتنا عبـــــــادة

مهندس / محمد عطالله الصحــــــفي

للتواصل : [email protected]

Twitter..@maaalsahafi