بدايةُ العام .. ونقطةُ البداية

غالباً في حياتنا عندما يكون المرء سعيداً؛ يرى السعادة في الآخرين، وعندما يكون متعاطفاً؛ يكون التعاطف أكثر ما يراه في الآخرين، أما عندما يكون متدفقاً بالطاقة والأمل؛ فإنه يرى الفرص من حوله في كل مكان، بينما عندما يكون غاضباً؛ يرى الناس سريعي الغضب بلا داع، في حين أنه عندما يشعر بالملل؛ يرى العالم مُملاً وغير جذاب.
إنَّ الإنسان في الكثير من أحواله يرى ما يكون عليه من حالة ذهنية ولحظةٍ انفعالية.
فهو يصف ويرى طبيعته هو، وليس طبيعة ما حوله.
إنَّ أكثر ما يعانيه تحفيزنا الذاتي، هو كيفية اختيارنا لأن نرى الظروف في حياتنا؛لأننا لا نرى الأشياء كما هي، ولكننا نرى الأشياء كما نحن.
إنه في كل ظرف، يمكننا أن نفتش عن الذهب، أو نفتش عن غيره، وما نفتش عنه نجده.
تَكمنُ أفضل نقطة بداية للتحفيز الذاتي فيما نختار البحث عنه فيما نراه من حولنا.
فمثلاً، حين يفتح المرء عينيه في الصباح، فإنه لا يُواجَه من قِبل عالَم واحد فقط، وإنما من قِبل مجموعة عالَم محتمل.
إنه اختيارنا الدائم في كل صباح، أي عالَم نريد أن نرى هذا اليوم؟
والعام الهجري الجديد فرصةٌ سانحة وهبةٌ عظيمةٌ لك؛ فلتكن اختياراتك لتلك الفرص موفقة ومسددة، والتي ستتضاعف عندما تختار أن تراها.
فعندما تواجه أمراً ما،عليك أنْ تتدبر أمر نفسك وتتعرف على إجابة هذين السؤالين:
– هل تبحث عن حلول العقبات،أم عن عقبات الحلول؟
– هل تراه تحدياً محفزاً لقدراتك،أم فشلاً لمحاولاتك؟
أنت وحدك من يملك الإجابة.

سليمان مسلم البلادي
مستشار الوعي الإنساني
Solimanalbiladi

الحلقات السابقة من روشتة وعي

2 تعليق على “بدايةُ العام .. ونقطةُ البداية

أحمد بن مهنا

وهذه مشكلة بعضهم فعلا ، يقوده هواه ويصبغ ماحوله وما حققه وما لم يحققه وعلى الناس في مجتمعه بلون عينيه !
هو يجيد قرار اللحظة بمعيارها ، كما ذكر الكاتب هنا … وهي فعلا مشكلة انعكاساتها ليست فقط على صاحبها !

– مقالك قصير كبير ! شكرا لك أ. سليمان

سليمان مسلم البلادي

وافر الشكر والتقدير استاذ أحمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *