حوار مع أفكارك المتشائمة!

التفكير السلبي أمرٌ نقوم به جميعاً، والفرق بين الشخص الذي هو متفائل أساساً وذلك الذي هو متشائم هو أنَّ المتفائل لديه القدره أن يكون محاوراً جيداً مع أفكاره.
إنه حالما تكون واعياً لتأثير التفاؤل في حياتك؛يمكنك أن تتعلم أن تناقش أفكارك المتشائمة مع نفسك.
ولتنطلق في هذا الأمر من ركيزتين أساسيتين:
الأولى: إنَّ التفاؤل أكثر تأثيراً من التشاؤم.
الثانية: إنه يمكن للناس أن يتعلموا التفاؤل.
فإذا وجدت نفسك حزيناً،قلقاً،وتفكر بتشاؤمٍ في موضوعٍ ما،فإن الخطوة الأولى هي أن تتذكر مُسلمتين هما:
الأولى:إنك لا تستطيع أن تغادر مكاناً(التشاؤم) لم تكن فيه من قبل.
الثانية: إنَّ أفكارك متشائمة -ليست خاطئة ولا غير حقيقية- بل هي فقط متشائمة.
فعندما تتقبل الطبيعة المتشائمة في تفكيرك؛تكون مستعداً للخطوة التالية،وهي أنْ تصوغ فكرةً بَنّْاءةً بِناءً على رؤيةٍ متفائلة.
ابدأْ في المناقشة والتحاور مع المستوى الأول من حجتك؛حتى يتبين لك خطأ الجزء المتشائم من تفكيرك.
ثم ابدأْ بصياغة حجتك لما هو ممكن.
وستجد أنَّ التفاؤل أمرٌ يؤدي إلى التوسع بشكلٍ تلقائي،فهو يفتح باباً بَعدَ آخر إلى ماهو ممكن بخلاف التشاؤم الذي يؤدي إلى التضييق،ويُغْلقُ أبواب الممكن.
فإذا كنت حقاً تريد أنّ تشرع في حياةٍ واعيةٍ ومحفزةٍ على النجاح؛عليك أن تفتح نقاشاً جيداً مع أفكارك قبل أن تفكر في مناقشة أفكار الآخرين.

سليمان مسلم البلادي
مستشار الوعي الإنساني
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

7 تعليق على “حوار مع أفكارك المتشائمة!

أبوعابد

رائع جداً كالعادة
كلام واقعي جداً نحن للأسف دائما تسيطر علينا الأفكار السلبية ودائما نتوقع الأسوأ وهذا والعياذ بالله يحمل في طياته سوء ظن بالله وفي الحديث القدسي : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدا ما شاء

متعب الصعيدي

أهلا ومرحباً بمستشارنا المبدع
صاحب القلم الرشيق والأسلوب الرفيع
جميع مقالاتك في الصميم وكأنك تعرف ماذا يدور بدواخلنا فتكتب عنه
ولفت انتباهي في هذا المقال هذه الجملة “إنه يمكن للناس أن يتعلموا التفاؤل”
ما أجملها من عبارة مازلت أفكر فيها
لا عدمناك

سليمان مسلم البلادي

ا.أبوعابد.
شكراً للإشارة الرائعة فيما يتعلق بحسن الظن بالله.
إضافة ثرية بارك الله فيك،ومرورٌ عابقٌ بالجمال.

سليمان مسلم البلادي

ا.متعب الصعيدي.
وافر الامتنان وعظيم الشكر لنبل حرفك.

سليمان مسلم البلادي

ا.متعب الصعيدي.
وافر الامتنان وعاطر التحايا لكريم تعقيبك ونبل حرفك.

زكيه عبدالله طيب

شكرا سعادة المستشار سليمان البلادي
لقد وضحت لنا كيف يمكننا كيف نتقبل أفكارنا .وكيف نستطيع التعامل معها وتحويلها إلى افكر إيجابية تخدم توجهاتنا.. وهذا يعتمد على قناعتنا الذاتية أن يمكن القضاء عليه بشيء من الصبر والجد والبحث في أعماق النفس .. موضوع اكثر من رائع بارك الله فيكم

سليمان مسلم البلادي

شكراً دكتورة زكية لمرورك العابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *