التفكير السلبي أمرٌ نقوم به جميعاً، والفرق بين الشخص الذي هو متفائل أساساً وذلك الذي هو متشائم هو أنَّ المتفائل لديه القدره أن يكون محاوراً جيداً مع أفكاره.
إنه حالما تكون واعياً لتأثير التفاؤل في حياتك؛يمكنك أن تتعلم أن تناقش أفكارك المتشائمة مع نفسك.
ولتنطلق في هذا الأمر من ركيزتين أساسيتين:
الأولى: إنَّ التفاؤل أكثر تأثيراً من التشاؤم.
الثانية: إنه يمكن للناس أن يتعلموا التفاؤل.
فإذا وجدت نفسك حزيناً،قلقاً،وتفكر بتشاؤمٍ في موضوعٍ ما،فإن الخطوة الأولى هي أن تتذكر مُسلمتين هما:
الأولى:إنك لا تستطيع أن تغادر مكاناً(التشاؤم) لم تكن فيه من قبل.
الثانية: إنَّ أفكارك متشائمة -ليست خاطئة ولا غير حقيقية- بل هي فقط متشائمة.
فعندما تتقبل الطبيعة المتشائمة في تفكيرك؛تكون مستعداً للخطوة التالية،وهي أنْ تصوغ فكرةً بَنّْاءةً بِناءً على رؤيةٍ متفائلة.
ابدأْ في المناقشة والتحاور مع المستوى الأول من حجتك؛حتى يتبين لك خطأ الجزء المتشائم من تفكيرك.
ثم ابدأْ بصياغة حجتك لما هو ممكن.
وستجد أنَّ التفاؤل أمرٌ يؤدي إلى التوسع بشكلٍ تلقائي،فهو يفتح باباً بَعدَ آخر إلى ماهو ممكن بخلاف التشاؤم الذي يؤدي إلى التضييق،ويُغْلقُ أبواب الممكن.
فإذا كنت حقاً تريد أنّ تشرع في حياةٍ واعيةٍ ومحفزةٍ على النجاح؛عليك أن تفتح نقاشاً جيداً مع أفكارك قبل أن تفكر في مناقشة أفكار الآخرين.
سليمان مسلم البلادي
مستشار الوعي الإنساني
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي