يعتبر الوعي مستقراً وآمناً في حد ذاته، ولا يحتاج إلى أي دعمٍ خارجي، ومن يتمتع بهذا النوع من الوعي؛ يكون ثابتاً ولا يتزعزع عند حدوث أزمة.
••••••••••••••
فحينما يشعر الآخرون حولك بالخوف وعدم الأمان؛ تكون وحدك المعني بالأمر، ويتوجب عليك في ساعة الشدة هذه أن تكون على استعداد من أجل تخفيف قلق من حولك والعمل على إبراز أفضل صفاتهم وتمكينهم من قدراتهم.
••••••••••••••
إن الوعي ينسجم مع خاصية المرجعية الذاتية “الدافع الذاتي” وهذا يعني أنه يجد كل ما يحتاج داخل نفسه.
فمن هذا المصدر الداخلي للوعي،تأتي الثقة والطاقة على نحو طبيعي،ويدعم الوعي الجهتين دعماً غير محدود.
••••••••••••••
إن من يتمتع بهذا النوع من الوعي، ليس لديه أدنى شك في تحقيق النجاح، وما يراه الآخرون مخاطرة، يراه هو فرصة مخفية، وهذه القدرة على فتح طريق النجاح تؤهله للقيادة عندما يكون الإنجاز هو هدفه الرئيس.
••••••••••••••
إن من أهم أدوار الوعي المراقبة، فهو يقوم دائماً بالمراقبة، يراقبك بينما تقوم بقراءة هذه الكلمات الآن، ولكن خلافاً لسيل أفكارك اليومية؛ فإن الوعي غير محفوف بالتحيز الشخصي، فهو يرى الحقيقة عوضاً عن الوهم.
إنه عندما تكون واعياً؛ فإنك تفهم الموقف مباشرةً دون ضرورة التفكير كثيراً.
••••••••••••••
فتأتي البصيرةُ عفواً دون تكلُّف في حسن قراءة الحدث، إضافةً إلى المهارة في التعامل مع الناس؛لأنك تفهم ما يحتاجون إليه، وربما بصورة أوضح من فهمهم لأنفسهم، فتكون قائداً من خلال هدفك أن تجعل كل شخص يشعر أنه مفهوم ومسموع لرأيه ويعطى حقه من التقدير والمكانة اللائقة به.
••••••••••••••
سليمان مُسلِم البلادي
مستشار الوعي الإنساني
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي