إن المفتاح لتحقيق ما ترغب بعد توفيق الله تعالى هو تحقيق تناغم ترددي مع ما ترجوه.
وأسهل طريقة لتحقيق ذلك التناغم الترددي هو تصور أنك حصلت على ما تريد بالفعل وكأنها حدثتْ في حياتك حقاً.
•••••••••••••••••
فعليك بتوجيه أفكارك لمتعة إنجاز ما ترجو، فبالتمرين على تلك الأفكار، وبدء إحداث تردد منسجم متناسق؛ فإنك ستكون حينها في الموضع الصحيح للسماح لما تريد بالدخول في تجربتك.
فبمجرد تركيز الانتباه على ما تشعر؛ ستعرف بسهولة إنْ كنت تركز انتباهك على ما ترجو، أو على غيابه.
•••••••••••••••••
وعندما تطابق ترددات أفكارك مع رغبتك؛ فإنك ستشعر بالسرور والترقب والتوقف والغبطة.
أما إذا ركزت على نقص أو غياب ما ترجوه؛ ستتراوح مشاعرك بين التشاؤم والقلق والصد والغضب وعدم الأمان وصولاً إلى الكآبة.
•••••••••••••••••
ولذلك عندما تصبح مدركاً بشكل واعي لعواطفك؛ سوف تكون على دراية بحالة السماح، أو المنع المتعلقة بعمليتك الإبداعية.
•••••••••••••••••
إنَّ عواطفك تزودك بنظام إرشادي مذهل، وإذا أبديت الاهتمام لها؛ فإنك ستكون قادراً على توجيه نفسك لكل شيء تريد.
وبنفس الطريقة إنْ كنت تفكر بما لا تريد بشدة؛ فإن تجربة حياتك سوف تعكس هذه الأشياء أيضاً.
•••••••••••••••••
فأي شيء تفكر فيه هو أشبه بوضع مخطط للمستقبل، فعندما تقدر شيئاً، فأنت تخطط له،وعندما تقلق من شيء؛ فإنك تخطط له أيضاً. وهنا يستخدم القلق مخيلتك لابتكار أمور لا تريدها.
•••••••••••••••••
إنَّ كل فكرة، وكل خاطرة، وكل كائن، وكل شيء له تردد.
أي أنك عندما تركز انتباهك على شيء ما وحتى لو لفترة قصيرة؛ فإن تردداً يبدأ بعكس تردد الشيء الذي تركز عليه. وكلما فكرت فيه أكثر؛ كلما توافق التردد معه، وكلما توافق ترددك معه؛ كلما جذبته إليك أكثر.
•••••••••••••••••
إنَّ فهم طبيعة تردداتك سوف يجعل من الممكن وبسهولة أنْ تخلق حقيقتك الخاصة بشكل خاص. ومع الوقت والتدريب؛ ستكتشف أنَّ كل رغباتك التي تحملها يمكن إنجازها بيسر.
إنَّ شبيه الشيء منجذب إليه، لذلك يجب أن تتوافق تردداتك مع ترددات رغباتك بغية تحقيقها وتقبلها. فلا يمكنك أن ترغب بشيء ما وأنت تركز على غيابه، ومن ثم تتوقع حدوثه في ذات الوقت؛ لأن تردد غياب الشيء يختلف تماماً عن تردد وجوده.
ولنقل ذلك بشكل آخر، يجب أن تتوافق رغباتك ومعتقداتك ترددياً؛ لتتمكن من تلقي ما ترغب.
•••••••••••••••••
سليمان مُسلِم البلادي
مستشار الوعي الإنساني
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي