طرقٌ خادعة لسعادةٍ زائفة!

ثمة طرق نسلكها في سبيل حصولنا على دفعات مؤقتة من القوة وطاقة الحب والسعادة من خارج أنفسنا.
فنجد أننا نمارس العديد من السلوكيات التالية:
1. نبحث عن استحسان، أو تقدير لفظي دائم.
2. نسعى إلى الاهتمام ونحتاج إلى أن يكون التركيز علينا، وليس على الآخرين.
3. نلعب دور العاجز؛ من أجل أن يعتني الآخرون بنا، أو يفعلون أشياء لأجلنا.
4. نقلل لفظياً من قيمة أنفسنا؛ حتى يقدم لنا الآخرون دائماً الإطراء والمديح.
5. نُحصي مقدار ما يقدمه الآخرون لنا، أو يفعلوه من أجلنا، أو ما نفعله نحن للآخرين، ونضيف ذلك إلى ما من شأنه أن يعزز من الأنا المزيفة.
6. نحتاج كي نشعر بالسيطرة على الآخرين إلى أن نحصل دائماً على ما نريد منهم، أو أنْ نتلاعب بهم ونديرهم وفق رغباتنا.
7. نقارن أنفسنا بالآخرين، ونرغب دائماً في الشعور بالأفضلية والتفوق عليهم.
8. نحكم على الآخرين، وننتقدهم سواءً كانوا على دراية بذلك أم لا.
9. نُجّبرُ الآخرين على موافقتنا.
10. ندفع الآخرين إلى بذل الجهد؛ كي يقتربوا منا، ثم نتحكم في مدى قربهم.
11. نصبح مثيرين للجدل، ودائماً ما نختار الشجار والجدال في محاولة للفوز في السجال اللفظي.
12. نشعر أننا نحتاج إلى أن نمتلك أشياء معينة، أو نقوم بأمور معينة، أو نظهر بطريقة معينة من أجل أن نشعر بالرضا عن أنفسنا.
هذه السلوكيات والأنماط الواعية أو اللاواعية التي تظهر عندما نكون منفصلين عن مصدر طاقتنا.
ينبغي أن يكون هذا واضحاً؛ كون كافة تلك العناصر هي مجرد خطط من الأنا المزيفة لمحاولة الاتصال بشيء في الخارج على أمل الشعور بمزيد من القوة والسعادة في الداخل.
سوف توفر هذه الخيارات دفعات طاقة من السعادة الزائفة يمكن أن تبدو مثل ارتفاع مؤقت في منسوب السعادة.
فإن أي من هذه التجارب والسلوكيات لا تمنحنا اتصالاً حقيقياً بمصدر قوتنا الذاتي، واحترامنا لذاتنا، وحبنا لذاتنا، ومصدر شحننا الخاص بنا، وعندما يزول هذا الشعور اللحظي؛ سوف نحتاج إلى إعادة تكرار تلك السلوكيات مراراً وتكراراً عادة لملء خزان السعادة الوهمي.

سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

3 تعليق على “طرقٌ خادعة لسعادةٍ زائفة!

هنيدة قدوري

بورك القلم والفكر استاذ سليمان

سليمان البلادي

شكراً جزيلاً استاذة هُنيدة لمروركِ الأنيق.

واصل حنيتم القريقري

طرح جميل لموضوع كتب عنه الكثير..
مبدع دائما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *