حتى يمكنك الدخول إلى منطقة التحسُّن؛ عليك أن تُحيط نفسك بأناس يرتقون بك، وقُمْ بإدارة هذه العلاقات تبعاً للمصالح المشتركة.
كذلك يمكنك أن تحرص على أن تكون هناك نوعيات مختلفة من البشر حولك. إذ يتطلب الأمر جميع الأنواع يستمر العالم في الدوران، أما إذا أحطت نفسك بأناس من “النوع” نفسه وحسب، ويتبنون المفاهيم والفلسفات والمعتقدات والأفكار وأنماط الحياة نفسها التي تتبناها أنت؛ فذلك كفيل بخلق فرص محدودة للتطور الشخصي.
إن وجود تشكيلة متنوعة من الناس حولك ومن مشارب شتى، ويتمتعون بالتفرد في أسلوبهم، يُشكل “طاقم الدعم” الأكثر فائدة التي قد تحظى به.
إن الجهد الذي تبذله في علاقاتك يُملي دوماً مقدار التحسُّن الذي تختبره في حياتك.
من أجل ذلك، كلما زادت رعايتك لصداقاتك، أصحابك وعلاقاتك الكثيرة؛ زاد ما تجنيه في المقابل.
سواءً كانت علاقة عمل، أو شخصية، أو عائلية، فإن جميع هذه الشراكات المهمة تتطلب رعاية مستمرة لضمان حصولك أنت والآخرين على النتائج المرجوة.
فبدون أن تعمل مع الآخرين ن على تفعيل “العمل الجماعي”؛ يكون من الصعوبة بمكان الحصول على نتائج ذات منفعة متبادلة وعلى نحو منتظم.
إنه بسبب أن الحياة تدور حول “التجربة الإنسانية”؛فإننا في حاجة إلى أناس نعمل معهم لتحقيق النتائج المرجوة، والطريقة الوحيدة لعيْش أفضل تجارب العمر، هي من خلال الاستثمار في الأصول الأعلى قيمة، ألا وهي علاقاتك.
سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي