الطريق نحو التحسُّن

حتى يمكنك الدخول إلى منطقة التحسُّن؛ عليك أن تُحيط نفسك بأناس يرتقون بك، وقُمْ بإدارة هذه العلاقات تبعاً للمصالح المشتركة.
كذلك يمكنك أن تحرص على أن تكون هناك نوعيات مختلفة من البشر حولك. إذ يتطلب الأمر جميع الأنواع يستمر العالم في الدوران، أما إذا أحطت نفسك بأناس من “النوع” نفسه وحسب، ويتبنون المفاهيم والفلسفات والمعتقدات والأفكار وأنماط الحياة نفسها التي تتبناها أنت؛ فذلك كفيل بخلق فرص محدودة للتطور الشخصي.
إن وجود تشكيلة متنوعة من الناس حولك ومن مشارب شتى، ويتمتعون بالتفرد في أسلوبهم، يُشكل “طاقم الدعم” الأكثر فائدة التي قد تحظى به.
إن الجهد الذي تبذله في علاقاتك يُملي دوماً مقدار التحسُّن الذي تختبره في حياتك.
من أجل ذلك، كلما زادت رعايتك لصداقاتك، أصحابك وعلاقاتك الكثيرة؛ زاد ما تجنيه في المقابل.
سواءً كانت علاقة عمل، أو شخصية، أو عائلية، فإن جميع هذه الشراكات المهمة تتطلب رعاية مستمرة لضمان حصولك أنت والآخرين على النتائج المرجوة.
فبدون أن تعمل مع الآخرين ن على تفعيل “العمل الجماعي”؛ يكون من الصعوبة بمكان الحصول على نتائج ذات منفعة متبادلة وعلى نحو منتظم.
إنه بسبب أن الحياة تدور حول “التجربة الإنسانية”؛فإننا في حاجة إلى أناس نعمل معهم لتحقيق النتائج المرجوة، والطريقة الوحيدة لعيْش أفضل تجارب العمر، هي من خلال الاستثمار في الأصول الأعلى قيمة، ألا وهي علاقاتك.

سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

2 تعليق على “الطريق نحو التحسُّن

المشرفة التربوية / أمل عبدالله المنصور

مقال اكثر من رائع حقاً نحن بحاجة الى مزج علاقاتنا البشرية مزجاً جيداً ( المدخلات تضفي جمالاً واهمية على المخرجات )
وادخال بعض المدخلات والوسائط الحياتية البشرية الجيدة يلون حياتنا بألوان الابداع ويخرج مالدينا من طاقات مختزنة لان بعضهم كالمفاتيح لبعض مختزناتنا الفكرية ، فالعلاقات مثل اللوحة الفنية تحتاج الى وسائط جيدة تجذب الناظرين اليها ، فكلما احسنا ادخال تلك الوسائط البشرية ضمنا بحول الله جمال المخرجات من افكار ومشاريع تطور من ذواتنا وترفع سقف همتنا .

أحمد بن مهنا الصحفي / أم الجرم

إن في خلق الله لعجبا ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ; فجاء منهم الأبيض ، والأحمر ، والأسود ، وبين ذلك ، والسهل ، والحزن ، وبين ذلك ، والخبيث ، والطيب ، وبين ذلك . رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن حبان في صحيحه .
وما ورد في المقالة يتناسب في التعامل مع هذه الأصناف، وكأني به يتوجب على من أراد أن يعيش بأنسانية تعي فطرية البشر أن يستحضر ذلك في خطوط حركاته وخطوات حياته ، نعم لابد له ولو بشيء من ذلك فتلك مهارات وذلكم ميدانها الذي لاسواه ، إلا مابعده ، ضيق مساحة وسعة برزخية.
سلم قيلك وثبت مداد كلماتك ، وشكرا لك أيها الكاتب القدير أ. سليمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *