التناغم والتنافر

إن المفتاح لتحقيق ما ترغب في تجربتك هو تحقيق تناغم ترددي مع ما ترجو. وأسهل طريقة لتحقيق ذلك التناغم الترددي، هو تصور أنك حصلت على ما تريد بالفعل،وكأنها حدثت في حياتك حقاً. وجِّه أفكارك لمتعة إنجاز ما تريد، فبالتمرين على تلك الأفكار، وبدء إحداث تردد منسجم متناسق؛ فإنك ستكون حينها في الموضع الصحيح للسماح لما تريد بالدخول في تجربتك.
الآن، بمجرد تركيز الانتباه على ما تشعر؛ ستعرف بسهولة إن كنت تركز انتباهك على ما تريد أو على غيابه.
وعندما تطابق ترددات أفكارك مع رغبتك؛ فإن ستشعر بشعور جيد، ستشعر بالسرور والترقُّب والتوقُّف والغبطة.
أما إذا ركزت على نقص أو غياب ما تريد؛ ستتراوح مشاعرك بين التشاؤم والقلق والصَّدّ والغضب وعدم الأمان وصولاً إلى الكآبة.
ولذلك؛ عندما تصبح مدركاً بشكل واعي لعواطفك؛ سوف تكون دائماً على دراية بحالة السماح، أو المنع المتعلقة بعمليتك الإبداعية، ولن تستغرب مجدداً أبداً لماذا تتحول عما هي عليه.
إن عواطفك تزودك بنظام إرشادي مذهل، وإذا أبديت الاهتمام لها؛ فإنك ستكون قادراً على توجيه نفسك لكل شيء تريده.
أي أنك عندما تركز انتباهك على شيء ما، وحتى لو لفترة قصيرة؛ فإن تردداً يبدأ بعكس تردد الشيء الذي تركز عليه.
وكلما فكرت فيه أكثر؛كلما توافق التردد معه، وكلما توافق ترددك معه؛ كلما جذبته إليك أكثر.
إن الشبيه يجذب شبيهه، لذلك يجب أن تتوافق تردداتك مع ترددات رغباتك بغية تحقيقها وتقبلها.
فلا يمكنك أن ترغب بشيء ما، وأنت تركز على غيابه، ومن ثم تتوقع حدوثه في ذات الوقت؛ لأن تردُّد غياب الشيء يختلف تماماً عن تردد وجوده.
وبتعبير آخر، يجب أن تتوافق رغباتك ومعتقداتك ترددياً؛ لتتمكن من تلقي ما ترغب.

سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

تعليق واحد على “التناغم والتنافر

د. احمد العبد العزيز

مقال رائع من كاتب ومفكر رائع ندعو الجميع للاستفاده من سعادة المستشار من علمه وفكره وخبراته الملهمه لكل سائر علي طريق الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *