العبد المطيع والسيد السيء

إن كنت تتمنى أن تتحقق أي من رغباتك، ارسم صورة نجاح في عقلك، وسوف تخرجه إلى عالمك بطرق علمية.
لا يمكننا أن نرى بأعيننا إلا ما هو موجود فعلاً في عالم الواقع، ولكن ما نتصوره موجود فعلاً في عالم الروح، وهذا التصور هو ” تذكرة” لما سيظهر يوماً في عالم الواقع إن كنا مخلصين لغاياتنا.
التصور هو شكل من التخيل، وهذا الشكل من التفكير يترك انطباعات على الذهن،
وهذه الانطباعات تشكل مبادئ وغايات، وهي بدورها المخططات التي على أساسها سيبنى المستقبل.
لذا علينا توجيه التصور بالإرادة، وأن نتصور ما نريده بالضبط، ويجب أن نحذر من أن تنطلق تصوراتنا في حالة من الفوضى والعبثية.
فالمخيلة عبدٌ مطيع،ولكنها سيدٌ سيء، وإنْ لم نتحكم بها يمكنها بسهولة أن تقودنا نحو أشكال من الظنون والاستنتاجات لا أساس لها من الصحة.
وإنْ تقبلنا كل فكرة بدت ظاهرياً أنها جديرة بالتصديق دون أي تحليل أو تمحيص؛ فستكون النتيجة حالة من الفوضى العقلية.
لذلك، علينا أن نبني صوراً عقلية نعلم أنها صحيحة علمياً.
ضَعْ كل فكرة تحت التحليل والبحث، ولا تقبل بشيء غير دقيق وصحيح .
عندما تفعل ذلك؛ فإنك لن تحاول فعل شيء لا تؤمن أنه قابل للتطبيق؛ وبذلك ستتوج جهودك بالنجاح إن شاء الله تعالى.

سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

تعليق واحد على “العبد المطيع والسيد السيء

محمد صامل الصبحي

مقال مُعبّر جداً ، نفع الله بك ، وبفكرك النيّر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *