خمسُ اختياراتٍ لحياةٍ زاهية

من أكثر الأمور التي يحرص عليها الإنسان أن يعيش حياةً تمثله وتعبر عن ذاته دون أن يضطر إلى لبس جلباب غيره، أو التقيُّد بأفكار من حوله.
فيغدو غريباً وهو يعيش في وسط بلاد ذاته، ويتجول بين مدن نفسه.
وحتى لا يقع الإنسان فريسةً لتلك الغربة النفسية، وألَّا يعاني مِنْ آلام التوحش النفسي، يمكنه أن يعي أهمية أن يعيش وفق مجموعة من الاختيارات يمكن تلخيصها في خمس اختيارات:
الأول: اختيار أن يقول الإنسان ما يشعر به، أو يفكر فيه بدلاً من أن يخضع لسيطرة ما يجب أن يقوله.
الثاني: اختيار أن يمتلك سلاح الحضارة وهو السؤال، وأن يسأل عما يريده، بدلًا من انتظار الإذن عما يمكن السؤال عنه.
الثالث: اختيار أن يشعر بما يشعر به فعلاً دون شعور بالذنب أو الخجل من ذلك الشعور، وألَّا يقع رهينةً لما يجب أن يشعر به.
الرابع: اختيار أن يرى ويسمع ما هو قائم بالفعل، بدلًا مما يجب أن يكـون، أو قد كـان، أو مـا سـوف يكون.
فتقوم حياته على الواقعية.
الخامس: اختيار أن تأخذ المخاطرة المدروسة حيزاً من حياته وأن يتحمل نتائجها، بدلًا من يختار أن يكون آمناً طوال الوقت.
فالحياة تتطلب الجسارة النفسية التي تُمكنّه من خوض أشياء لم يعتد على القيام بها.

سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

تعليق واحد على “خمسُ اختياراتٍ لحياةٍ زاهية

ثريا دهلوي

فكّر راقي استاذ وحروفك تعبر بصدق عن أن يكون الإنسان لذاته
بدلاً من أن يتقمص شخصية غيره ًوهناك عبارة كُن لنفسك أولاً أن يبني الانسان نفسه ويعبر عما يجول بخاطره دون خجلطرحك راقي ومفيد تسلم استاذي الفاضل لأناقة فكرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *