يقول مارك توين:
“هناك بصفة أساسية نوعان من البشر: أشخاص ينجزون المهام، وآخرون يدّعون أنهم قد أنجزوا المهام، المجموعة الأولى أقل ازدحاماً”
ربما تود أن تكون هذا النوع من الأشخاص الذي يحقق الأهداف، ولكن تعثرتَ في تحقيق شيء ما مهم بالنسبة إليك، وأصبحت الآن غير قادر على رؤية نفسك كشخص ناجح.
أما إذا كنت تؤمن بأنك قد خُلقت كي تسعى، وتشعر بحافز داخلي؛ كي تنهض وتقوم بعمل شيء مهم، وكنت ملتزماً بالتغلب على عادات التراخي والكسل؛ فإنك مستعد لتحويل طاقة الحلم إلى عملية بناء للثقة.
إن اتخاذ خطوات ولو كانت صغيرة ومنقوصة في اتجاه أحلامك يبدأ بعملية بناء الثقة؛ فالعمل يغلب الخوف.
وحين تختار أن تعمل بثقة؛ فالأغلب أنك سوف تتغلب على الخوف وتحول طاقة الحلم إلى نتائج، والتي بدورها تزيد من ثقتك. والعمل الدؤوب تجاه أحلامك يساعدك على التركيز وتعلُّم مقاومة الملهيات.
إن أحد أهم المحفزات القوية للعمل هو تصوُّر حلمك حين يتحقق.
مثلاً: “والت ديزني” لم يكن الأمر بالنسبة إليه مجرد ضجة إعلانية حين قال:
“إذا كان بإمكانك أن تحلم به؛ فبإمكانك النجاح”
فهو قد “رأى” عالم ديزني قبل أن يبنيه.
ولا يعني ذلك الاستغراق في الحلم دون الانضباط بالعمل. فإن كل الأحلام تتطلب الانضباط.
يقول بات ويليامز:
” الانضباط ” هو ببساطة القيام بأمر لا تريد القيام به من أجل أن تحقق شيئاً تريد أن تحققه”.
إضافة إلى تعلُّمك الانضباط عليك معرفة كيفية حماية أحلامك.
ففي المراحل الأولى، يكون حلمك ضعيفاً كفقاعات صابون وسط رياح شديدة عند منحدر صخري وعر.
فعادةً يمكن للأحلام الكبرى أن تُثير فيك الحماسة الشديدة، وتجعلك تود أن تتحدث عنها إلى أي إنسان قد يستمع إليك، ولكن للأسف قد ينتهي بك المطاف إلى إخبار الشخص الخطأ – شخص يستمتع بفرقعة
“فقاعات” أحلامك، ويمكن أن يجعلك أن تنظر إليها على أنها أضْغَاث أحلام.
فأنت بحاجة إلى حماية أحلامك، وبخاصة في مرحلة التكوين في أربعة مجالات أساسية: عاطفياً، مادياً، قانونياً، اجتماعياً.
سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي