الوطن

الوطن بيتنا الكبير الذي يجب أن نتنافس في بنائه ، وتشييده، على أسس متينة، ودعائم قوية، من العلم المبني على الإخلاص.

‏الوطن مصنعنا الذي يجب أن نحسن صناعته، ونسمو بها متحدين كل الصعوبات والعوائق، ليكون ذا ريادة عالمية، يشار إليها بالبنان.
‏⁧

الوطن هو : البيئة التي نعيش فيها بأمن وأمان، نستظل سماءه، ونفترش أرضه، ونلتحف أشجاره الوارفة ، ونتمتع بمناظره الخلابه، تكسونا رماله جمالا، وينعشنا هواؤه، وتزيدنا رياحه قوة و صحة،نأكل من خيراته، ونتفيئ من جنانه، ونفخر به، وبقيادته.

الوطن بمثابة أرواحنا ، فيجب أن يكون أغلى من الغالي، وأثمن من الثمين، وأولى من القريب، وأحب من الولد والحبيب، مقدم على كل شيئ، لأنه لنا كل شيئ.

إنسان بلا وطن يعد من سقط المتاع، لا مكانة، ولا نفسا مطمئنة، ولاحياة آمنة ، ولا شرفا ولا سيادة، مشردا تتقاذفه الأخطار والأهواء، فلا يقر له قرار، ولا يحصل له التئام شمل إلا بشق الأنفس.

فنحن والحمد في بحبوحة من العيش الرغيد، في الوطن السعيد بقادته النجب، وبشعبه النبيل، وفي أمن وأمان بفضل الله العلي القدير، ثم بفضل عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله، الذين أخذوا أرواحهم على أكفهم في سبيل توحيد هذا الكيان العظيم ، وإقامة دين الله القويم ،حتى مكنهم الله من ذلك،
ثم سلم القيادة والأمانة لأبنائه البررة من بعده، ونشهد الله أنهم قدصانوا العهد ، وأدوا الأمانة ، ورفعوا من شأن البلاد والعباد، وهيئوا سبل العيش الرغيد، والأمن الوارف الظلال، وطوروا البلد، ونشروا العلم، وحموا الحدود ، وأقاموا الحدود، ونحن اليوم في عهد خادم الحرمين سلمان وولي عهده سمو الأمير محمد، حفظهم الله، نزاحم الدول الكبرى بالركب على المراكز المتقدمة،يقودنا إلى ذلك مليكنا المفدى، وولي عهده الأمين بلا كلل ولا ملل، فكلنا على قلب رجل واحد، نسعى إلى هدف واحد متوكلين على الله آخذين بالأسباب لتحقيقة .

أسأل الله العظيم ذا الجلال والإكرام أن يحفظ قيادتنا ، وأسرتنا المالكة، وشعبنا النبيل، ويجعل كيد أعدائنا في نحورهم، وتدميرهم في تدبيرهم، ويمكن الملك سلمان وولي عهده ويزيدهم عزا وتمكينا، ويحفظ علينا ديننا وقيادتنا،وأمننا وأماننا إنه سميع مجيب الدعاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

 

أبو مفلح حامد بن جابر السلمي

مدير عام التعليم بمنطقة مكة سابقا

جدة. اليوم الوطني ٩٢

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *