من الطبيعي أن تأتيك أفكاراً إيجابية وأخرى سلبية، فالضابط هنا ما يغلب عليك، وما يحتل مساحةً واسعة، ويشغل حيزاً كبيراً من تفكيرك.
فإنْ غلب على تفكيرك النمط التشاؤمي؛ فيمكنك معالجته عبر خطوتين:
الخطوة الأولى:
محاولة التقليل من مقدار الوقت الذي تمضيه في الانغماس في الأفكار السلبية.
فالأشخاص الذين يعانون من التشاؤم غالباً ما تكون عقولهم مليئة بأفكار وصور لفشلهم.
لذا فمن الممكن لصاحب هذا التفكير التشاؤمي أن يعي بمدى أهمية المُضي قُدماً، ومحاولة إيجاد طريقة واعية لتخفيف حدة مرارة الإخفاق الذي مَرَّ به.
لذا؛ فمن المهم كلما دخلتْ فكرة سلبية عقلك؛ تخلّصْ منها على الفور، وكفّ عن التفكير بها، وذلك عبر توجيه عقلك بالتفكير في فكرةٍ أخرى نافعة.
إنك بذلك تُدرّب عقلك على التخلّي عن الفكرة السلبية، والتحلّي بفكرةٍ إيجابية.
الخطوة الثانية:
اغرسْ في عقلك أفكاراً إيجابية.
فالأشياء كثيرة التي في محيطك التي يمكنها أن تمنحك إحساساً بالبهجة والسعادة.
وبالتالي إضافةً إلى تعلُّم إيقاف تدفُّق سيناريو الأفكار السلبية، يمكنك أن تبحث بإصرار وشغف للعثور على بذور الفرح التي تناثرت في أنحاء متفرقة من المحيط الذي تعيشه.
وعندها يمكنك على بذور لا حصر لها من السعادة والفرح إذا بذلت الجهد اللازم لملاحظتها.
فالاهتمام بملاحظة تلك البذور؛ سيجعلك تدرك مدى الشعور الذي سيغمر روحك بالحيوية والجمال والسعادة.
لذا،عليك أن تُدرِّب نفسك على العثور على بذرةٍ واحدةٍ على الأقل في كل يوم.
حينها؛ ستشعر أنَّ ثمة فرح بدأ يغمر روحك جرّاء عثورك على تلك البذور.
سليمان مُسلِم البلادي
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي