يوم وجه الفقر و الجوع نوّخ ركابه
و الجهل يتبع إخطاهم و يشعب بعيره
********
و لقمة العيش بين القوم تؤخذ نهابه
تحت طعن الرماح و تحت ضرب الذخيرة
********
أصبح الوضع دون مواربه وضع غابه
كلّ رجْلٍ لجل قوته يواجه مصيره
********
إنعدام أمن و مصارع ظروف و كآبه
أطبق الخوف بجناحه لشبه الجزيرة
********
وضع ، ما فيهم اللي مهتويه و رضى به
حالهم : يالله اجعل مقبل الوقت خيره
********
بينهم رجل له دعوة بظنّي مُجابه
قد دعاها بحزّات القيام الأخيرة
********
زاح وجه الظلام و هل وبل السحابه
في صور من يحلّون الأمور العسيرة
********
جاهم محمّد ابن سعود قالوا هلابه
انتهج منهج الهادي و واصل مسيره
********
قد دعاهم لشرع الله و محكم كتابه
و قد نهاهم عن أسباب الشِقاق المُثيرة
********
أُسّست دولةٍ فيها ملاذ و رحابه
في مراحل ثلاث و في تسارع وتيرة
********
أسسوها على مبدأ شموخ و مهابه
من محمّد ليا تركي لـ ( صقر الجزيرة )
********
الفرح فكّ بابه و الحزن صكّ بابه
و خلّد الوقت لآل سعود مجدٍ و سيره
********
يا وطنّا : لبسنا العزّ فأجمل ثيابه
و ارتوينا من عدوده عشيرة عشيرة
********
راح وقت النزاع و راح وقت المجابه
و الأمن و الأمان بكلّ وجهه و ديرة
********
أصبحت دارنا مضرب مثل يُقتدى به
فالأمور الصغيرة و الأمور الكبيرة
********
واصلي يا بلادي حلم من هو مشى به
يبلغ الفرقدين و لا رضى حلم غيره
********
في جناب المليك اللي عزيزٍ جنابه
حاكم الدار سلمان و خُطاه المنيرة
********
و تحت رؤية محمّد نحمد الله جابه
في آوانه ، و من شرّ الليالي يجيره
********
الشاعر محمد العيدي