مالي و ما للوقفِ بالأطلالِ
ومروءةٍ تبكي لرســـمٍ بــــالِ
**********
ماكنتُ للأيـــــــامِ منتبـــه الـرؤى
حتّى غدتْ يا صاحبي أغلالي
**********
حياً أعيشُ ولا ألذُّ بطعمها
ما الفرقُ بينَ الظلِ والصلصالِ
**********
رحمــاكَ يـــــا ربَّ السماءِ فإنني
لــولا الدموعُ عديمـــــةٌ أَحــوالـي
**********
أقتاتُ من حزني العتيدِ وأتّقي
بردَ الضلوعِ بزفرةٍ وسمالِ
**********
یا رب جفَّ القلبُ في صحرائهِ
أرسل عليهِ سحابكَ المتتالي
**********
علَّ الذي قد مات منـهُ تعـيـدهُ
أنت الذي تحيي الرميمَ البالي
**********
آنسْتُ ناراً من بعيــــــدٍ علــــــني
أحظى بقبسٍ كـي يـــنيرَ خيــــالي
**********
هل جاءني ذاك القميصُ أشمهُ
ليعودَ لي بَصري بمحو ظَلالــِــي
**********
ربّــاهُ إني مـسرفٌ ومقصـرٌ
أنتَ المجيرُ و هذهِ أعمـــــالي
**********
أرجوكَ من قبلِ الفواتِ هدايةً
والسترُ يـوم الشَّيبِ والأهوالِ
**********
ربــّـاهُ إني عبــــدُكَ المتـــذللُ
ورفعْتُ كفّي راجياً لسؤالي
**********
أدعوكَ يا ربَّ العبادِ تضرُّعاً
والدمعُ يخنقُ نجوتي ومقــالي
**********
أنت الكريمُ فلا تدعْ لي حيرةً
أنتَ الجوادُ الواهبُ المتعالي
**********
يممّتُ روحي نحو طيبةِ أحمدَ
بالحلمِ سرتُ إلى المقامِ العــالي
**********
هبّتْ عليَّ من الرســـــولِ نـســائمٌ
قد طيبتْ نفسِي كمسكِ غزالِ
**********
فوقفْتُ أشتمُ العبيرَ وأنتشي
بروائحِ الإيمانِ والإجلالِ
**********
يا سيدَ الساداتِ جئتكَ قاصداً
أنت الشفيعُ بنوركَ المتلالي
**********
أشهدتُ ربّي أننّي لهُ مخلصٌ
و كفرتُ بالطاغوتِ والتمثــالِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالكريم العفيدلي