ذكر جاك كانفيلد في كتابه الشهير “مبادىء النجاح” العبارة التي قالتها فينوس ويليامز لاعبة التنس،وصاحبة الميدالية الذهبية في الأولمبياد:
“عليك أن تؤمن بنفسك عندما لا يؤمن بك أي شخص؛وهذا ما يجعلك فائزاً”
وبالفعل،فأنت لا شأن لك بما يعتقده الآخرون عنك،بل بما تعتقده عن نفسك.
فنحن بحاجة -بعد توفيق الله،ثم الأخذ بالأسباب- إلى تأسيس قراراتنا بشأن ما نريد القيام به على أهدافنا وقناعاتنا،وليس وفق أهداف وقناعات الآخرين.
ولذا؛علينا الكَفّ عن القلق بشأن ما يعتقده الآخرون فينا،وأنْ نُسيِّر أمورنا وفق أهدافنا وطموحاتنا.
ولعلَّ في في قاعدة 60/40/18 التي وضعها الدكتور دانيال أمين -والتي تأتي كشوربةٍ كاملة المقادير- ما يحفزنا على الزهد في إيمان الآخرين بنا وبأحلامنا كشرط أساسي للنجاح.
فوفق هذه القاعدة؛عندما تبلغ 18 عاماً تشعر بالقلق تجاه ما يعتقده فيك الناس،وعندما تبلغ 40 عاماً لا تبالي البتة بما يعتقده فيك أي شخص،بينما عندما تصل إلى سن 60 عاماً ؛تُدرك أن أحداً لم يكن يفكر فيك أبداً من الأساس.
عادةً الناس يكونون في غاية الانشغال بحياتهم الخاصة،وليس في حياتك.
ويمكن لك الاستفادة من هذه القاعدة،فالوقت الذي تهدره في القلق بشأن ما يعتقده الآخرون فيك،يمكن توظيفه بشكلٍ أفضل في التفكير في الأمور التي من شأنها تحقيق أهدافك وطموحاتك.
سليمان مُسْلِم البلادي
solimanalbiladi@
الحلقات السابقة من روشتة وعي