ورَحَلَ مُعَلِّمُ القُرآن

في رثاء ابن العم الشيخ: أبي زيد موسى بن محمد الأنصاري، المؤذن والمعلم للقرآن بجامع الأمير مساعد بن سعود بن عبد العزيز بالمنصورية، رحمه الله وغفر له.

 فُجِع القريبُ مع البعيدِ فلا أرى
للدمعِ إلا أن يزيدَ تحدُّرا

*****

فَقدُ الكرامِ على الكرامِ مصيبةٌ
يبكي الحليمُ لوقْعها مستعبِرا

*****

 لمّا نعى زيدٌ أباه تيقَّنَت
عيناك أن نُضوبَها قد أدبرَا

*****

 جادَت لمن كان الكتابُ نديمَه
يتلوه في محرابه متدبِّرا

*****

يبكيه مسجدُه الذي بندائه
أحياهُ يدعو للصلاة مكبِّرا

*****

 لم تُلهه دنياهُ عن إحيائه
كَلّا، ولم تَشغَله لذّاتُ الكرى

*****

 يبكيه طلابٌ له قد أتقنوا
آيَ الكتاب على يديه محبَّرا

*****

 تبكي أبا زيدٍ عشيرتُه التي
فقدت حكيما لا تجود به القُرى

*****

 شهما كريما لا يسوء رفيقَه
جلدا تقيا لا يجاري ذا المِرا

*****

هبت عليه النائباتُ فنالها
من صبره عجبٌ وقالت :مادرى

*****

 تبكي على موسى نواحي مجلسٍ
فيه البشاشة تُجتَنى قبل القِرى

*****

 يارب فاجعل قبره في روضةٍ
فيها يكون منعما فوق الورى 

اللهم آمين 

أبو حمد عثمان بن علي الأنصاري
الأربعاء ١٤٤٥/١٢/٢٧هـ الموافق ٢٠٢٤/٧/٣م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *