إلى أحمد عايل فقيهي يوم وفاته..
” صباحٌ..
تدثر بالحزن..
وامتاز بالدمع السَّخِيِّ..
وبالموت إذ يفجؤنا…
ويأخذ من أيامنا..
لذة الوقت الثمين!!
صباحٌ تلبَّد بالحزن المعتَّق…
وامتد فينــــــا:
فضاءً من الوجع المستكين!!
فياليته لم يكن..
صباح (الثلوث) الحزين؟!
* * *
(2) تعكر جَوُّ القصيدة هذا الصباح..
وبانت حروفي معلقة كالرياح.
وما عدت أشرب كأسي قراح..
لأن المصاب..
سهاماً..
أصابت فؤاداً جريح!!
تناميت في الحزن…
حتى اكتهلت..
ومازلت مرتدياً..
ثياب الفجيعة..
لم أستفق..
فابتهلت..
عسانا نفيق من الوجع المستبدِّ..
ونعلن:
أن الكآبة..
لابد منها..
إذا ما أردنا..
لهذا الفؤاد/
أن يستريح!!
* * *
(3) ويا أيها المورق فينا..
عطاءً ندياً
وحباً حفياً
مضيت… ولم تعْتذر..
لم تقل أنك ودعت أيامنا
مضيت…
لتطفئ شعلتك السرمديَّة..
وها أنا…
أصطفي منك غيماً شهياً
وربيعاً سندسياً
وها أنت…
تهمي عناقيد شوقٍ
وينبوع توقٍ
إلى دارة الخلد..
وجنات عدنٍ
ورب رحيم!!
جـــــــدة
مساء السبت 1446/2/20هـ
عصر الأحد 1446/2/21هـ