قصيدة مهداة من العميد م. مشعل بن مساعد المغربي للشيخ خالد عبدالمعتني المغربي بمناسبة تنصيبه شيخاً لقبيلة المغاربة بخليص ..
رفقاً بنا قد كبرنا فقصري العتبا
أيقضت ِ فينا المنى والحبَ والتعبَ
********
كنّا خفافاً إذا ما الشوقُ أوجعنا
طرنا إليك ِ بنا دمعٌ وطيش صبا
********
واليوم نحنُ كما جمْدان تعبُرنا
رياحك الهوج لا نستوضح السببَا
********
ستون عاماً وما جفت مشاعرنا
ولا جوادي بمضمار الغرام كبا
********
ها قد أتيتك أطلالاً مبعثرةً
خفي علينا إذا سيف الجواد نبا
********
لولا عيونكِ ماكان القريضُ وما
غنا الفؤاد على ذكراك او طرِبا
********
استأذن الحسن أن تُهدى قلائدهُ
لفارس الحفل لو يوم الوفاءِ أبا
********
اتيت من مكة الغراء يدفعني
شوقٌ لمن رقّ فيها الحبَ وانسكبا
********
خليص يا لحن ايامي وأغنيتي
إني على البعد قد أسكنتك الهدبا
********
وجئت نحوك طفلاً لا حدود له
حتى وإن شاب راس الطفل واختضبا
********
أتيت ُ أبكى طلول الحب في بلدي
من خافقٍ ذاق طعمَ الهجرِ واغتربا
********
في كل شبرٍ لنا ذكرى نهيم بها
قد أرهقتني فهاج القلب وانتحبا
********
يال الطفولة مازالت براءتها
تغازل الوجد في جنبيَّ والنصبا
********
عهدٌ لنا من جدودٍ ورّثوا حقبًا
من الوفاء وجئنا نحفظُ الحِقبا
********
أهلي هنا بل وربعي والغرام هنا
مهما ذهبتُ حنين العهدِ ماذهبا
********
ياخالد العز والأمجادِ معذرةً
فالناس بالناسِ والدنيا لمن غلبا
********
أجدادك الصيد ما زالت مآثرهم
قد ورثوا الطيب فانداحت رياح صَبا
********
طارت إليك من الأعماق قافيةٌ
تطاول النجم والأفلاك والشهبا
********
تسري بها الريح في حلٍ ومرتحلٍ
لاقت من الجهد في ترحالها وصبا
********
كيما تقولَ سلامُ الله يا أملا
وتطلب المجدٓ او تستمطر السحبا
********
للمورد العذبِ قد سارت رواحلها
اسرجتُها من نداك الحبّ والأدبا
********
لما نثرت على عينيك زهرتها
اضحى المداد لحرف قصيدتي الذهبا
********
قبيلتي والمعالي فيك مابرحت
ترنو إليك ِ وتُهدي السادة النجبا
********
أبناء عمي وتاجي يا جلال دمي
قومي وأهلي فنلتُ المجدَ والنسبا
********
إن التفرُقَ داءٌ لا دواء لهُ
ولن يسود أناسٌ ادمنوا الحَربَ
********
ياشعرُ ويحك لن تُحصى فضائلَهم
فقد جنوا العزَّ والأمجادَ والأدبا
********
فلتعذروني إذا خان القصيد فمي
فالناس بالناس والدنيا لمن غلبا
********
عميد م مشعل مساعد المغربي
خليص 1464/4/25