كيف تصبح ذكيًا عاطفيًا؟

يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على فهم وإدارة مشاعرك ومشاعر الآخرين، وذلك من خلال مكوناته الأربعة الرئيسة، الوعي الذاتي، وإدارة الذات، والوعي الاجتماعي،وإدارة العلاقات.
وأهمية الذكاء العاطفي في حياتنا يمكن الاستدلال عليها من خلال قول الفيلسوف أرسطو الذي يصف ما يعنيه أن تكون ذكياً عاطفياً:
“يمكن لأي شخص أن يغضب -وهذا أمر سهل- لكن أن تغضب من الشخص المناسب،بالدرجة المناسبة،في الوقت المناسب، للغرض الصحيح، وبالطريقة الصحيحة – فهذا ليس بالأمر السهل”
وهذا يجعلنا أمام احتياج سلوكي وهو كيفية التَّحلّى بالذكاء العاطفي في المواقف التي تواجهنا.
وحتى نتمكن من تعزيز الذكاء العاطفي؛ يمكننا البدء في ممارسة واعية وتطوير المهارات المرتبطة بالعواطف والسلوكيات، مثلاً:
– تطوير الوعي الذاتي،عبر مراقبة مشاعرك في المواقف المختلفة، والتعرف على أنماط تفكيرك في تلك المواقف، والاستفادة من ملاحظات من تأنس إليهم حول تصرفاتك وانفعالاتك.
– ⁠إدارة العواطف، من خلال ضبط النفس والبعد عن التسرع سواءً عند الغضب أو الإحباط.
– تعزيز التعاطف، عبر محاولة فهم مشاعر الآخرين، ووضع نفسك مكانهم،وتقديم الدعم والتفهم للأشخاص في محيطك.
– ⁠تطوير المهارات الاجتماعية، من خلال العمل على تحسين التواصل، والتعبير عن الأفكار بوضوح، والتعاون وبناء العلاقات، وإدارة النزاعات بحكمة وهدوء.
– التحفيز الذاتي، عبر وضْع أهداف واضحة، والعمل على تحقيقها.
– التفكير الإيجابي الواعي، من خلال التركيز على الجانب الإيجابي في كل موقف، والابتعاد عن التشاؤم، واستخدام لغة إيجابية عند الحديث مع نفسك والآخرين.

سليمان مُسْلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *