التأمل عبادة مفقودة هذه الأيام مع عصر التقنية والسرعة فالكل في عجلة والوقت قد قلت بركته والأسباب كثيرة منها عدم الصدق مع الله وضيق الصدر نتيجة من نتائجها. وبمناسبة حلول ضيفنا الكريم شهر الصيام والمغفرة فعلينا التأمل والتفكر في حديث مع النفس ومراجعتها لجادة الصواب والحق و لأجل التغيير للافضل في حياتنا وهذا رمضان دورة تدريبية و حتى لو الهوى غلب على العقل – خلي الهوى مع نفسه ” فهو في تقلب من حال لحال لأن وعاءه القلب فله من اسمه نصيب ، ولكن الفكر والعقل دعهما في حالة استقرار وثبات آمن دائما فإن غلبه الهوى فأضربه بالسياط واجعل لسانك مربوطا بالترباس لغير الخير .
دعونا نتذكر أيام زمان في رمضان أيام حلوة – كل قديم جميل- نقول : رمضان أبو “الشربة والقدحان” صورة من الصور الاجتماعية في قوة تلاحم المجتمع وقد كان الأطفال يقومون بتوزيع “صواني” الإفطار على جيرانهم قبل المغرب وكانوا يصومون و لم يكتب عليهم الصيام. وعيال الحارة في لعب وجري وأيضا تجارة بيع البليلة والإيسكريم و التوت والحياة كلها بركات وسعادة والطبخ طبخ أمهاتنا وأخواتنا
أما في العصر الحالي حاجة تخجل الخادمة تربي وتنفخ وتطبخ وما له طعم ، الأكل راحت بركته ولا رحمة في الخدم نكدهم كد غير طبيعي . ضاعت الرحمة في وقت السرعة فأين نحن عن الوقفات التأملية مع أبنائنا وأنفسنا نحتاج لجرعات علاجية
وهذا رمضان خير علاج للنفس الانسانية التي تتعب وترتاح فالإيمان يزيد وينقص ورمضان زاد لغاية وبلوغ سقف التقوى ومساحة حرة للاستمرار بنفس مطمئنة لسنة قادمة فهو للمسلم وقود، فقُد نفسك للحق بالقرآن.
خالد حميد بن نويهر الغانمي
مقالات سابقة للكاتب :
مقالات سابقة للكاتب