صحيفة غراس الالكترونية > مقالات > حتى لا نفطر قبل الوقت ! حتى لا نفطر قبل الوقت ! الكاتب: أ. علي عبد الغني الصحفي 01 يوليو, 2014م 7 18166 من الحقائق المعروف أن التوقيت يتختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى بحسب الموقع الجغرافي ، وقبل عصر التكنولوجيا كان الناس يعتمدون في معرفة توقيت الصلاة والصوم على ما توفر لديهم من أدوات بسيطة ومع تقدم العلم أصبح بالإمكان تحديد الوقت بدقة عالية بالثواني في أية بقعة من العالم عبر أنظمة تحديد المواقع باستخدام الأقمار الصناعية. ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو خطأ يقع فيه الكثير من سكان منطقتنا جهلاً منهم بالحكم الشرعي ، حيث اتخذوا من مكة توقيتاً للصلاة والصوم وكأنهم من سكانها !! مع أن المذيع يردد دوماً العبارة الشهيرة (وعلى المقيمين خارجها مراعاة فوارق التوقيت) ومع ذلك تجد في هذه الأيام من يفطر على أذان مكة المكرمة بل تجد من المؤذنين مع يؤذن مع أذان مكة وهذا خطأ كبير. لم يعد لهؤلاء من عذر بالعصر الحالي بعد أن أصبحت الأجهزة الذكية متوافرة حتى بأيدي الأطفال وبها تطبيقات تحديد القبلة وتحديد المواقع والتقويمات بأنواعها وأوقات الصلوات بجميع مدن وقرى العالم. إن الفارق الزمني بين ديرتنا الحبيبة ومدينة مكة المكرمة هو تقريباً دقيقة ونصف وهو فرق كبير في عالم الأرقام خاصة إن كان الامر يتعلق بعبادة من العبادات المقيدة بزمن كالصلاة والصوم فالثانية الواحدة هنا لها وزن. إن على المؤذنين ضرورة تحري الوقت الصحيح قبل رفع الآذان حتى لا يتسببوا في إيقاع الناس بالخطأ سواء فيما يخص الصلاة أو الصوم , كما أن على الناس أيضاً التحري والتثبت. لا نريد أن نصوم يوم كامل ثم نفسد صومنا بالإفطار قبيل دخول الوقت ! من الطرائف في هذا الموضوع .. أن سكان برج خليفة (أطول برج بالعالم موجود بالإمارات) يختلف توقيت إفطارهم حسب ارتفاع الطوابق !! فسكان الادوار الأعلى من 150 عليهم الانتظار لنحو 3 دقائق بعد سماعهم الآذان لكي يفطروا , كما أن عليهم الإمساك قبل الآذان أيضاً بثلاث دقائق لأن الشمس تشرق لديهم أولاً !! علي عبدالغني الصحفي نسخة PDF مقالات سابقة للكاتب