فلسفة الانضباط الذاتي !!

‏يمكن تعريف الانضباط الذاتي على أنه القدرة على ضبط النفس،وعدم الاستسلام لأي مشاعر سلبية، أو شعور بعدم المقدرة،ومتابعة الخطط والعمل باستمرار لتحقيقيها، والالتزام بما يضمن الوصول إلى الأهداف والغايات سواءً كانت الظروف جيدة أو غير جيدة.

وبالتالي؛فالانضباط يتكون من قدرتين:
‏قدرة منْع نفسك من شي ترغبه،وقدرة دفْع نفسك لشيء تنفر منه.
وحتى تكون الصورة جلية وواضحة أمامنا عن مدى تحلينا بالانضباط الذاتي،هناك خمسة ‏مؤشرات تدل على ضعف الانضباط الذاتي لدينا:
‏١-نقوم بالأشياء التي نحبها أولاً.
‏٢-نقوم بالمهام السهلة أولاً.
‏٣-نميل للعمل على المهام المألوفة لدينا أولاً.
‏٤-نقوم بالمهام التي تتطلب وقتاً قصيراً أولاً.
‏٥-ننتظر حتى اللحظة الأخيرة للبدء في المهام.

ويظهر وجود خلاف هذه المؤشرات قدرتنا على التحلي به.
وحتى يرفع الإنسان مستوى الانضباط الذاتي لديه،يمكنه معرفة الفلسفة التي يرتكز عليها الانضباط،والأساليب الفعالة التي تساعده على تحقيق ذلك،مثل تحديد الأولويات المهمة،والوعي بأن الانضباط هو الطريق المؤدي إلى تحقيق الأهداف،وأن الأعذار هي المخارج التي تجعلنا خارج ذلك الطريق،والعمل على الشروع في العمل دون انتظار أن يصل لنا الحماس الذي يدفعنا للبدء في العمل،ومعرفة العقبات سواءً كانت متعلقة بالتفكير أو السلوك،والعمل على معالجتها،و‏الوعي بالمدة التقريبية لإنجاز المهام،والتركيز على مجال أو مجالات محددة،وأخيراً الإدراك بأن الانضباط لايعنى التحول إلى آلة،فالمرونة والبساطة في ممارسة الانضباط الذاتي،من أهم الأمور التي ينبغي إدراكها والعمل بها.

سليمان مُسْلِم البلادي
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *