رَسُولُ الرَّحْمَةِ وَشَفِيعُ الْأُمَّة

أَتَيْتُ وَمِدْحِي عِنْدَ قَدْرِكَ يَقْزِمُ
وَكَيْفَ يُحِيطُ الْقَوْلُ فِيكَ وَيُحْكِمُ؟

*********

وَمَهْمَا جَرَى فِي الشِّعْرِ مَدْحٌ لِأَحْمَدٍ
فَإِنَّ لِسَانِي بِالثَّنَا مُتَلَعْثِمُ

*********

تَفَرَّقَتِ الْأَوْصَافُ فِي ذِكْرِ غَيْرِه
وَجُمِّعَ فِيه الْفَضْلُ وَهْوَ مُتَمِّمُ

*********

رؤوفُ إِذَا الظَّلْمَاءُ زَارَتْ قُلُوبَنَا
رحيمُ إِذَا مَا الْجَاهِلُونَ تَجَهَّمُوا

*********

أتيناكَ صواماً فأنسيتَ جوعنا
ورَوَّيْتَ أَرْوَاحًا بِقُرْبِكَ تُلْهَمُ

*********

وَمَا كُنْتَ إِلَّا رَحْمَةً وَهدايةً
فَرَقَّتْ قُلُوبُ الْخَلْقِ حَتَّى تَنَعَّمُوا

*********

وَلَوْ أَنَّ أَفْوَاهَ الحروفِ تَكَلَّمَتْ
لَأَثْنَتْ عَلَيْكَ الدَّهْرَ بَلْ تَتَرَنَّمُ

*********

سَحَابَةُ نُورٍ مِنْ سَنَاكَ تَكَامَلَتْ
فَأَمْطَرَتِ الْأَرْوَاحَ حُبًّا يُتَيَّمُ

*********

وَفِي طَيْبَةٍ تُلْقِي السَّكِينَةُ ظِلَّهَا
وَيَخْلُفُ هَمَّ الزَّائِرِينَ تَبَسُّمُ

*********

لِأَنَّكَ فَوْقَ الْبَدْرِ يَهْدِي ضِيَاءَهُ
سِرَاجٌ مُنِيرٌ نُورُهُ لَيْسَ يُحْجَمُ

*********

وَطِيبَةُ لَوْ أَبْصَرْتَ بَعْدَكَ كَمْ حَوَتْ
مَلَايِينُ حَادِيهِمْ حَبِيبٌ مُكَرَّمُ

*********

تَرَانَا وُقُوفًا عِنْدَ قَبْرِكَ خُشَّعًا
نُصَلِّي وَنُبْدِي شُكْرَنَا وَنُسَلِّمُ

*********

فَيَا سَعْدَ قَلْبِي إِذْ بِطَيْبَةَ أَشْرَقَتْ
تَبَاشِيرُ عِيدٍ قُرْبَ أَحْمَدَ تَبْسِمُ

*********

سَيَزْدَانُ عِيدِي عِنْدَ رَوْضِكَ بَهْجَةً
وَيَسْمُو سُرُورِي قُرْبَكُمْ يَتَعَظَّمُ

*********

أُنَاجِي إِلَهِي أَنْ يَجُودَ بِشَفَعةٍ
يَزُولُ بِهَا ذَنْبِي، وَقَلْبِي يَسْلَمُ

*********

منصور بن صالح العُمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *