مررت على أحد المساجد في حي الشميسي الجديد بمدينة الرياض،وكان في هذا المسجد حلقة قديمة للقرآن الكريم،
وتذكرت الأيام الطيبة في مسجدنا،والصحبة الصالحة، حينما كنا ندرس في الحلقة، وترددنا عليها ونهلنا منها الخير الكثير فقلت:
تذكرت الأحبة و الصحابا
وأصواتاً هنا كانت عِذابا
*********
وذكرني المكان رفاق درس
وشيخاً حافظاً كان المهابا
*********
تحلقنا على الاستاذ نقرا
ونفترش الحصير أو التــرابا
*********
وكنا كا البلابل في غصون
بصـوت طيب ملأ الرحـابا
*********
لنا في دوحة القران ذكرى
ووقتاً في رياض الذكر طابا
*********
تدارسنــا كتاب الله فيها
تعلمنا الفـضائل والصـوابا
*********
وقضّينا بها وقتاً جميلاً
وكان الدرس فـــيها مستطابا
*********
وللحلقات نسعى في حبور
وليس لغيرها نبــغي انتسابا
*********
وجدتُ سعادتي فيها سنيناً
وحزتُ الخيرَ فيها واللبابا
*********
وكان نتاجها عسلاً مصفى
غذت أرواحناً شهداً مـذابا
*********
كلامٌ طيبٌ .. خُلقٌ كريم
ولم نجد المشاكل والسبابا
*********
وبعض النشءِ قد فازوا بحفظ
وما كانت مطامحهم سرابا
*********
هنيئاً للذي نال الأماني
هنيئاً للذي حفظ الكتابا
*********
سأروي فضلها ما عشت دوماً
فلم أرى في جوانبها معابا
*********
ولا أنسى جهود المخلصينا
ومن عملوا سبيلاً واحتسابا
*********
جهودهم نراها كل حين
لقد عم الفيافي والشعابا
*********
ومن بذلوا لها مالاً و وقفاً
لوجــه الله يبغون الثوابا
*********
وأسأل ربنا لهم جناناً
على الفردوس يلقون الحسابا
*********
و جيرة أحمد في خير دار
ورفقة خير من وطيء الترابا
*********
صلاةُ الله والتسليم يترى
عليه مِن جزا المولى حِسابا
*********
عبدالمجيد العُمري