بعض الناس يصاب بالعجب والكبر والاغترار بارتقاء أحوالهِ الدنيوية،فيتحول الزهو والشعور بالمرتبة أو الجاهِ والمالِ إلى حالة من الغرور والتكبر،فتتغيّر أخلاقه على من حوله،ولقد مر على الأستاذ عمران بن محمد العمران – شفاه الله وعافاه- (من مواليد مدينة الرياض عام ١٣٥٢هـ وهو شاعر وكاتب سعودي، تقلد عدداً من المناصب الحكومية الرفعية، وكان أهمها عضوية مجلس الشورى،وهو أول رئيس تحرير لصحيفة الرياض) بعض هذه الحالات وكتب هذه الأبيات منذ سنوات:
تَوَزَرَ(١) صاحبي..فغدا شحيحاً
عليَّ.. بردّ مـوفورِ السَّــلامِ!
*********
وأضحـى لا يبادلني وداداً
ولا يأبى مُخَاتَلَةَ الذِّمــامِ!
*********
تجــاهلَ أنَّنا إخوانُ عُمْــرٍ
و أفضالاً عليه على الدَّوامِ!
*********
أبنكرُ ما مضى ويصدُّ جهلاً؟
لعمري ذاك مِن طبعِ اللَّئامِ!
*********
فسبحان الَّذي.. أعطاهُ..جاهاً
وأطلقَـهُ يصـولُ بلا لجـامِ!
(١)توزر: أي صار وزيراً أو قارب ذلك
✍🏻: عمران بن محمد العمران
وقد أطلعني أحد الإخوة على القصيدة قبل طباعتها في ديوانه الأخير(من وحي السنين ط١ ١٤٤٦هـ ) فقلت مجارياً له :
سيبقى للموقرِ حُسْنَ عهدٍ
فهذا دأبُ أخـلاقِ الكـرامِ
*********
ولا تعجب لمن ينكر رفاقاً
لأن الكِبرَ من طبع اللئامِ
*********
وقَـدْ قلَّ الوفــاءُ فلا جميلٌ
وحتى البعض يبخلُ بالسلامِ
*********
ومن لم يرع ودك فاجتنبه
ولا تسعــى لهُ بالاحتــرامِ
*********
نعــوذُ بربِّنــا من كُلِّ فُحـشٍ
ونسألُ خالقـي حُسْنَ الخِتامِ
———————
عبدالمجيد العُمري