كثرت في الآونة الأخيرة احصائيات الطلاق والخلع بنسب مزعجة، وتعددت الأسباب لذلك، والعلاج ليس عسيراً فإذا عرف كل واحد من الزوجين ما عليه من الواجبات فأداها، وما له من الحقوق فلم يتجاوزها مع التغافل نعمت البيوت بالسعادة والهناء، ونتج عنها أولاد أسوياء ينفعون أنفسهم ووالديهم وأمتهم.
وحينما أصبح التوافه من المشاهير وبعض أهل الفن هم القدوات، خربت البيوت وانعدمت المودة وكثر الطلاق.
ولذا فعلينا أن نعتني بسيرة النبيﷺ، وسيرة أزواجه وأصحابه رضي الله عنهم، وأن نجعل سيرهم مثلاً أعلى لنا فهم خير هذه الأمة وأزكاها، ودين الله تعالى وصل إلينا عن طريقهم وهم خيرقدوة وأسوة.
رأيـتُ الخُلْـعَ يكثـرُ بازديـادِ
وعمَّ على الحواضرِ والبوادي
*****
نسـاءٌ قد جمحن بغير وعيٍّ
ولم يتبعن أسبابَ الرشـادِ
*****
وأعلمُ أن في الأزواجِ فــظٌ
غليـــظٌ مُكثـــرٌ للانتقـــادِ
*****
وآخـرُ مُهملٌ لحقوقِ أهــلٍ
يماري في الجفا والاضطهادِ
*****
فيا أهلَ القضاءِ نريدُ منكم
تحروا بالمسائلِ في اجتهادِ
*****
ولا تستعجلوا في بت دعوى
فـذا عينُ الإصابةِ والسـدادِ
*****
أقيموا النصحَ للزوجين باباً
ليغـدوا الصلحَ درباً للـودادِ
*****
فكثر الخُلْـعِ والتطليق حتماً
سيؤذنُ بالخرابِ وبالفسـادِ
*****
بيوتٌ هُدِّمت وبنون ضاعوا
تشتتهم أعـاصير العـوادي
*****
وكم ضاع البنونُ بغيرِ ذنبٍ
وذا ثمـنُ التناطحِ و العنـادِ
*****
سيغدو الحالُ للأبناء شذراً
مع التفريقِ في كُـرَبٍ شِدادِ
*****
وكم ندمت فتـاةٌ بعـد خُلعٍ
بها نارُ الأسـى والحُزنُ بادي
*****
وكم مستعجلٍ أمر الطلاقِ
أراهُ هـائماً في كُــلِّ وادي
*****
وأنتم ياذوي الآراء قــوموا
ببحث الأمرِ جـدوا باتئِــاد
*****
أعينوا بالعـلاج و أرشـدونا
لمشكلة غـدت ذاتُ اتّقادِ
—————–
عبدالمجيد العُمري