وحدة الآلام

الحياة الدنيا لا تصفو لأحدٍ ولا تخلو من المصائب والأكدار، ولا أمان من تقلباتها، وهي خليطٌ من الفرح والحزن و من الألم والأمل، والمسلم يؤمن بأن في المحن منحاً، وبأن النصر مع الصبر، وبأن العسر مع اليسر فلا يقنط ولا ييأس.

وحول هذا الموضوع جاءت هذة المجاراة الشعرية بين الشاعرين عبدالله بن حمد الشبانة، وعبدالمجيد بن محمد العُمري:

 

ماللحياةِ كثيرة الأكــدارِ
وشديدة الإيذاءِ للأحرارِِ

****

أحـزانها ممتدةٌ و عنـاؤها
لا ينتهى و نعيمها كالنــارِ

****

والظلُ فيها كالحرورِ وكلها
نكدٌ فلا ترعى الحقوقَ لجارِِ

****

هي وحدة الآلام تجمع أهلها
من سائرِ الأجناسِِ والأقطـارِ

 

✍🏻 عبدالله بن حمد الشبانة

ــــــــــــــــــــــــــــــ

إن الحيــاةَ وسيـلةُ الأبْـــرَارِ
يسعـون للأخـرى لأكـرمِ دارِ

****

عصفَ الزّمانُ بهم ولم يتغيروا
صبروا على الويلات و الأكــدارِ

****

بالقولِ والأفْعـالِ دوماً أكدوا
( ما هذهِ الـدنيا بـدارِ قـرارِ )

****

واللهُ ربُّ الخلقِ جلَّ جــلالهُ
سيُثيـبُ كُـلَّ مُــوحدٍ صَبَّــارِ

 

✍🏻 عبدالمجيد بن محمد العُمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أنعم بما قد قلت من أشعارِ ونقلت من آيات ربى الباري

لاشك فيما قلت لكني أرى وجهين للدنيا بكلِّ مــدارِ

****

هي جنةٌ للمؤمنين لأنهم
قد آمنوا بالواحـدِ القهارِ

****

هي دارُ ربح المؤمنين أيستوى
أهل التقى فيها بأهلِ خسارِ؟

****

لكنني أعني بقولي سابقاً
وصفاً لهامن وجهها المتواري

 

✍🏻 عبدالله بن حمد الشبانة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحسنت بالأولى وجدت بآخرٍ
بروائع من أطيبِ الأشعــارِ

****

قَدْ قالها ابن التهــامي قبلنا
فيما مضى من سالف الأمصارِ

****

(طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدها
صفواً من الأقــذاءِ والأكــدارِ

****

ومكلِّفُ الأيَّامِ ضــدَّ طباعها
متطلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ)

****

ياربِّ احفظ شيخنا وحبيبنا
واجعلهُ ياربِّ من الأبْـــرَارِ

✍🏻 عبدالمجيد بن محمد العُمري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلمت يمينك إذ تخط روائعاً
وتعيد تذكيراً بقول ســاري

****

وبمثل ما تدعو سأدعو قائلا:

ياربِّ فاجعـلهُ من الأبْـــرَارِ

ــــــــــــــــــــــ

✍🏻 عبدالله بن حمد الشبانة

ـــــــــــــــــــــــ
عبدالمجيد العُمري
عبدالله الشبانة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *