أمي

بعث أحد الأقارب بهذه الرسالة: (على طاري الكرم والعطاء، أمس في اجتماعنا عند الوالدة بعد صلاة الجمعة كل إخواني يقولون نفرح إذا رحنا لبيت محمد العُمري (أبي) تعطينا منيرة(أمي) هدايا وفلوس ونتسابق مين اللي يروح لبيتهم.

‏الله يغفر لوالديك وشف كيف أثر العطاء والكرم حتى على الصغير يبقى أثره)، فقلت على أثر كلامة:

ماذا أحررُ؟ في العظيمةِ أمنا؟
ماذا أقولُ عن اسمها وأعبرُ؟

*****

فهيى ال(منيرةُ) قد أضاءت دربنا
أفضالها ياقـوم ليست تُحصر

*****

لم تعرف النومَ الطويلَ وراحةً
نغفو جميعاً في المنامِ وتسهرُ

*****

الداءُ أثقلها وأوهن جسمها
لكنها عن سعـدنا لا تذخــرُ

*****

رغم المتاعب والمصاعب إنها
تخشى علينا،وكبـدها تتفطـرُ

*****

فهي الملاذُ إذ تَكْـدَّرَ صفونا
للخيرِ و التقوى تُعينُ وتأمـرُ

*****

وتحثنا للبـرِ مـوصيةً لنا
للبـرِّ لا تأنوا ولا تتأخـروا

*****

تبغي النجاح ولا تُريد سقوطنا
وبكل أمـرٍ صــالحٍ نتـدثرُ

*****

يتقلب الباقون في أحوالهم
لكنهــــا والله لا تتغيــرُ

*****

نأتي إلى أمي ونحن ظواميٌ
فنعودُ منها بِكُلِّ ريٍ يقطرٌ

*****

رغم الأسى والبؤس كانت آيةً
بالحالِ لا تشكـو ولا تتضجر

*****

وتريدنا دومـاً نسير بهمـةٍ
وبما نُحققُ للعلا تستبشرُ

*****

والله لا أنسى لأمُـي فضلها
أُثني عليها مدى الزمانِ وأشكرُ

*****

جـازاها ربي بالجنان منازلاً
والوجهُ من رؤيا الإلهِ مُنضَّرُ

*****

صلى الإله على النبي محمدٍ
فعلى محبته أموتُ وأحشرُ
_______________
✍️ عبدالمجيد العُمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *