جمالُ المال مع عقلٍ رشيد

قال صاحبي:
إن هذين البيتين من الشعر العربي القديم:

هيَ الأخْـلاقُ تَرْفَعُ كُلَّ بيتٍ
وإنْ كانَ البِناءُ مِنَ الجَريدِ

****

فما يُجدِي البِنـاءُ بِلا ضَميرٍ
وإنْ كانَ الجِدارُ مِنَ الحَديدِ

كأنما عبرا عن حال بعض المشاهير ممن يتباهون في ثرائهم، وسألني عن رأيي في المقاطع المنتشرة لمن يقومون بـ(المهايط) بما يمتلكون واستعراضهم بها، وبالهمج المرافقين ممن يعززون لمراهقة المهايطي، ومدى مناسبة البيتين في وصف حالهم؟، فقلت:

أقـولُ لكلِّ مُخْتَـالٍ فَخُـورٍ:
(يهايطُ) بالمراكبِ والحديدِ

****

فلا تطغى ولا تسخرْ بضعفٍ
إذا ما كنت في عيـشٍ رغيـدِ

****

هي الأموالُ لا تجدي وربِّـي
إذا ما المـرءُ يخلو من مُفيدِ

****

جميعُ الناسِ تكرهُ من تمادى
ومفتقراً إلى الخُلقِ الحميـدِ

****

نُحبُّ جميعنا الأمــوالَ لكن
جمـالُ المالِ مع عقلٍ رشيدِ

****

وإن قالوا: ومن هذا؟ أجِبْنَا؟
ومن تعنيهِ في بيتِ القصيدِ؟

****

أقــولُ: بأنني عَممتُ قــولي
وماشـأني بعمـروٍ أو يزيـدِ !
____________
✍️ عبدالمجيد العُمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *