مدرسة أبي الحسن الندوي بعسفان تهيء بيئة جاذبة لطلابها

يعد المكان الذي يتناول فيه الطالب إفطاره الجيد عامل رئيس في تكوين بيئة تربوية وتعليمية جاذبة لذا فانه من غير المناسب أن يتناول الطالب وجبة إفطاره ويقضي فسحته تحت سور فناء مدرسته أو تحت مظلتها الحديدية بين لهيب الشمس الحارقة صيفا ولسعات البرد القارس شتاء وأثناء ارتفاع معدلات الرطوبة وعند هبوب الرياح المثيرة للغبار ….
فالطالب في بيته يقضي ساعاته في أجواء مهيأة لحياة كريمة وعيشة هانئة فالمفترض أن لا يقل اهتمام وحفاوة مدرسته به عن ماتعود عليه في حياته  زد على ذلك أن دراسة الطالب لثلاث حصص متوالية يترتب عليها تراكم عليه شكة ضغوط وجملة متاعب يجد من الفسحة فرصة لغسلها والتخلص نسبيا منها ليعود لقاعة دراسته في حصته الرابعة ومابعدها بروح عالية ونشاط متوقد إلا أنه في ظل بقائه تحت الشينكو وبجانب السور من الصعوبة بمكان تحقق ذلك بل تزداد  ضغوطاته وترتفع حدة توتره فيستأنف النصف الآخر من يومه الدراسي منهك الجسد متعب النفس ومما يفاقم حالته تواضع الوجبة المعدة في مقصفه والتي يفترض غناها وتنوعها .. لذا فان إعداد وجبات جيدة وتهيئة وتجهيز أماكن مكيفة مزودة بوسائل ترفيه ما أمكن بات ضرورة ملحة لإنصاف الطالب وتحقيق راحته وتلبية حاجته مما يجذبه نحو مدرسته ويحرك دافعيته للتعلم ويحقق ذاته ويقدرها ويشعره  بكرامته وأهميته ومكانته وبالتالي تحقيق درجة عالية من التوافق النفسي والاتزان الانفعالي الذي يسهم في الارتقاء  بتحصيله الدراسي.
عدد من قادة المدارس تنبهوا لذلك واخذوا به بينما السواد الأعظم يحتاج لزيادة جرعة الاهتمام مع ضرورة تظافر جهود القائمين على التربية والتعليم معهم  من أجل تغيير وتصحيح واصحاح وتنقية أجواء الفسح والأخذ بأسباب توفير البيئة الجاذبة والمحفزة للطلاب خصوصا في ظل توفر مخصصات مالية كبيرة.  لذا فإن من باب تكريم الطالب واعزازه و تهيئة الجو الأمثل لتعليمه وتعلمه إعداد مكان موائم وملائم مراعٍ لطبيعته ووضعيته وحاجته …
وقد كان لمدرسة أبي الحسن الندوي المتوسطة والثانوية بعسفان تجربة ناجحة في هذا الشان حين بادرت مع بدء هذا العام وأصبح الطلاب يتناولون إفطارهم ويقضون وقت فسحتهم داخل المدرسة في مكان جوه مكيف ونقي ومزود بالطاولات والمقاعد وأمامهم شاشة مناسبة لعرض برامج تثقيفية وتوجيهية وترفيهية وفي أطر تربوية وهناك مدارس عدة سبقتها في هذا الشان وهذا واجب تقتضية المصلحة التربوية والتعليمية  وتتحقق من خلاله العديد من الاهداف السامية التي لا يسع المجال لحصرها أو ذكرها الا انني احب أن  اذكر بأن فلذات اكبادنا ينتظرون منا اكثر من ذلك ونحن نستطيع إيجاد وتوفير أكثر بكثير مما أوجدنا ووفرنا …
عموما تظل العزيمة الصادقة والإرادة القوية والإيمان الكامل بسمو الهدف مع الجهود المتظافرة الطريق الأمثل لتسريع تحقيق الغاية المقصودة والهدف المنشود.
 
IMG-20140830-WA0117  IMG-20140906-WA0054 IMG-20140906-WA0055 IMG-20140906-WA0056 IMG-20140906-WA0057 IMG-20140906-WA0058
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *