إليكن … واجب السلام … وعطر الكلام
( ذات مساء
والشمسُ تلملـم دمعتها وأشعتها
من عمق جميع الأشياء
ذات مساء
والبدر يناظر طلعتــه في المرآة ليظهـر في زي الأمــراء
كانت حادثة رائعة ينسجها قـدر بتأن
من رأس الهمزة للياء
قدر يستوفي قصـته ليُكوّن إنساناً آخر
من أشلاء )
بصيص من النور وسط الظلام الدامس بعد ليل حالك في الأفق جلست أحدث نفسي عن ملكة المكان وعطر الزمان التي أعتلت كفارسة ظهر فرسها أكثر من جلوسها على كرسي عرشها حين أشرقت بادرة أمل لها وإشراقة صباح لجيلها لتقدم نفسها عاطرة الشذى وتؤكد أنها شريك بناء ومنبع عطاء ، فحق لمجتمعها الافتخار بها وبما تقدمه ، وحق لنا في محافظة خليص أن نفتخر بسيدات المجتمع اللاتي تقلدن المهام فأثبتن أنهن جاهزات في الموعد ، فبعد انطلاقة أقلامهن الواعدة من خلال الصحف الالكترونية من خلال القلم الواعي والمفكر الباني جامعة في ذات الوقت مع رجاحة الفكر مرح الحياة المستطابة ، وظهر التفوق وجزيل العطاء جلياً في جهودهن في مكتب التعليم ، وتابعت من قرب نتائج الإبداع في تفوق طالبات المدارس في مسابقات وزارة التعليم؛ ولعل حصول ثانوية خليص الأولى للبنات على جائزة التميز الأولى من بين خمسة وثلاثين مبادرة بالمحافظة شاهد آخر ، ولم ولن يتوقف النجاح بل توهج لأن الإبداع والنضوج الفكري لم يأتي صدفة أو نزوة ، بل هو حقيقة وواقع يسطع في قلوبنا .
وللجنة الثقافية بمحافظة خليص تاج الافتخار بتأسيس القسم النسائي الذي قام بدوره يشارك في ثورة الحضور الإيجابي الذي تشهده المحافظة عموماً والجزء النسائي خاصة ، فحضور أكثر من خمسمائة سيدة للأمسية الشعرية كان مثار إعجاب المثقفين والمثقفات مما يدعوني حديث النفس إلى مطالبة المجتمع بالوفاء وتعزيز هذا الظهور الإيجابي بالشكر كل الشكر للمبدعات ، وتقدير الجهود وإبرازها ، ولعلي هنا أشيد بمحافظ خليص الدكتور فيصل الحازمي الذي يقدم كل يوم درساً ماتعاً بتقدير أصحاب الجهود ، فمنح المجلس النسائي الاستشاري فرصة تجربة قطار الحرمين ختام حديثي لنفسي .
احترامي لكل سيدة حافظت على قيمها وتربية أهلها وقدمت نفسها وأبدعت في عملها ونفعت مجتمعها
فإن كان النساء كمن ذكرنا
لفُضلت النساء على الرجالِ
فما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للهلال
عبدالرحيم نافع الصبحي
رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب