نوايانا وحلوى العيد!

نادراً ما تضع نقوداً في آلة الحلوى، وتعود عليك بالنوع الذي تبحث عنه.
على الرغم من أن الأمر ينجح في بعض الأحيان.
هذا الحرص الدفين على التقاط الحلوى الذي يكمن داخلنا يكبر معنا ويغدو إصراراً.
ولذا يعتبر الإصرار بسبب تواجده في أعمق مستويات الوعي من أكثر الدوافع قوةً لدى الإنسان.
فعندما تمتلك نيةً دقيقةً وواضحة على نحو كامل تنبعث من أعمق مستوى من الوعي والإدراك؛يمكنك أن تتوقع حينها من قوى خارجية أن تهب من أجل دعمك، وتنصاع وقتها إلى جميع الإشارات التي ترسلها المواقف إليك.
بالطبع لا بد من العمل حتى يتحقق النجاح، إذ لا يكفي أن تتمنى أمنية وتشعل لها شمعةً.
ربما سيكون لديك القليل مما تفعله، أو قد يتوجب عليك مواجهة صعوبات هائلة.
كلا النقيضين ممكن، ولكن ما سيحدث فعلاً هو أن نيتك ستؤدي بك إلى النتيجة.
إن مجتمعنا الذي يمتاز بماديته لا يُعلمنا أن النوايا تمتلك قوة خاصة على الرغم مما أخبرنا به من أنه يتوجب علينا “متابعة أحلامنا”
والتي ما هي إلا انعكاس نوايانا الواضحة، سواء كانت رغبة أساسية، أو حتى حلم يقودك يوماً بعد يوم.
بعد هذا المفهوم الغامض في متابعة الحلم، يجب علينا أن ندرك أن نوايانا تتحقق عندما تكون الشروط التالية مهيأة:
• أن تكون رغبتك نابعة من مستوى وعيك العميق.
• أن تعكس رغبتك حقيقة من تكون.
• أن تكون على ثقة بأن الله عز وجل يسخر لك ما هو خير لك.
• أن تكون متسامحاً ولا تقحم نفسك في المصادمات.
• أن تعمل بنفسك على حلم يدور في داخلك من صراع وغموض.
• أن تكون في حالة تأهب من أجل تلقي ردود الفعل مهما كانت خافتة.
• أن تستمع إليها؛ كي تعرف ما تحتاجه في المرحلة القادمة.
إن طريقتك في تحصيل أي رغبة تتحقق بأن تكون على وعيٍّ كامل بأي خطوة على الطريق.
فالنوايا الصغيرة قادرة على أن تقودك في الطريق، والأمنيات الكبيرة يمكن أن تنجز من خلال الخطوات نفسها.

 

سليمان مُسلِم البلادي
مستشار الوعي الإنساني
solimanalbiladi@

الحلقات السابقة من روشتة وعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *