كانَتْ مَهيبَةَ الجانِبِ، قَوِيَّةَ الشَّخْصِيَّةِ، حازِمَةَ التَّصَرُّفِ، شَدِيدَةَ التَّدْقِيقِ، تُشْعِرُكَ أَنَّها تَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ، قَلِيلَةَ الكَلامِ، خَفِيفَةَ الظِّلِّ، بَاسِمَةَ المُحَيَّا، فَإِذا نَظَرْتَ إِلَيْها هِبْتَهَا. وَكُنْتُ أَخْطُو فِي طَرِيقِ المَدْرَسَةِ وَالتَّحْفِيظِ فَوْقَ السَّادِسَةِ، وَعِنْدَما أَعُودُ مِنَ التَّحْفِيظِ، كانَتْ تَنْشُرُ المُصْحَفَ وَتَقُولُ: سَمِّعْ ما حَفِظْتَ. فَأَقْرَأُ وَأُسَمِّعُ كَما تَعَلَّمْتُ. وَكُنْتُ فِي البِدايَةِ أَحْفَظُ، وَلَمْ أَتَعَلَّمِ الكِتابَةَ وَالقِراءَةَ…
المزيد