“تويتر” تدعو المغردين لتجربة ميزة “مراجعة الردود” بعد إضافة اللغة العربية

أعلنت منصة التدوين العالمي “تويتر” اليوم أنه أصبح في إمكان مستخدمي المنصة ممن يستخدمون الواجهة العربية في المملكة العربية السعودية إعادة النظر في ردودهم التي قد تسيء للغير، ومراجعتها قبل التغريد بها، بعدما أضافت اللغة العربية إلى ميزة “مراجعة الردود“، سعيًا منها لتشجيع مرتادي المنصة على إعادة النظر في ردودهم التي قد تعود بالضرر أو الإساءة إلى مرتادي المنصة الآخرين، بما قد تتضمنه من إهانات أو كلمات جارحة أو ملاحظات بغيضة، وذلك قبل نشر تغريداتهم.

ويأتي إطلاق هذه الميزة انسجامًا مع التزام المنصة بتوفير مساحة آمنة لإجراء المحادثات الهادفة والمفيدة.

يُذكر أن المنصة الشهيرة، التي يعتبر السعوديون الأكثر وجودًا عليها، أطلقت ميزة “مراجعة الردود” في عام 2022، ووفرتها لمرتادي المنصة عالميًّا باللغة الإنجليزية جنبًا إلى جنب مع اللغة الإسبانية في المكسيك، واللغة التركية، واللغة البرتغالية في البرازيل.

فرصة للمراجعة

وتقدم هذه الميزة التي لاقت ترحيبًا ونجاحًا فرصة للمغردين ومجالاً لهم قبل نشر تغريداتهم، وإعادة النظر في ردودهم التي قد تعود بالضرر أو الإساءة إلى الآخرين؛ إذ تقوم المنصة بإرسال التنبيهات لمرتادي المنصة بضرورة مراجعة تغريداتهم في الوقت المناسب؛ وذلك استنادًا إلى الملاحظات والدروس المستفادة التي توصلت إليها تجربة هذه الميزة؛ إذ أصبح ظاهرًا بوضوح كيف قد تأخذ الأمور أحيانًا منحى ذا طابع حاد في النقاش الدائر بين المغردين ومتابعيهم؛ فيميل البعض إلى التفوه بكلمات قد يندمون عليها لاحقًا.

وأصبحت هذه الميزة بدءًا من اليوم متاحة باللغة العربية في المملكة العربية السعودية على الأجهزة التي تعمل بنظامَي التشغيل iOS وAndroid.

وأوردت المنصة بعض الأرقام مؤكدة أن أكثر من 30٪ من مستخدمي المنصة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة، ونحو 47٪ ممن يتحدثون اللغة البرتغالية في البرازيل، قاموا بمراجعة ردودهم الأولية، أو قرروا عدم نشرها نهائيًّا.

أرقام وتجارب

وفي رسالة وجَّهتها تويتر أشارت إلى أن بعض مرتادي المنصة في المراحل التجريبية الأولى تلقوا تنبيهات خطأ نظرًا لعدم قدرة النظم الخوارزمية التي تحفز إرسال التنبيهات على فهم المعنى الدقيق والصحيح للمحادثات القائمة؛ إذ إنها لم تستطع في معظم الأحيان التمييز بين اللغة التي قد تحمل في طياتها إساءة معينة للآخرين أو نبرة ساخرة أو مزاحًا وديًّا. وكان اهتمام فرق عمل “تويتر” قد انصب طوال المرحلة التجريبية على تحليل النتائج وجمع الملاحظات من المغردين، وتصحيح الأخطاء، مثل عشوائية الكشف عن التغريدات أو الردود التي قد تكون مسيئة للآخرين.

وأشار فريق تويتر إلى أن المرحلة التجريبية التي أجرتها المنصة ساهمت في انخفاض نسبة الردود الهجومية التي قد يبادر المغردون إلى نشرها على المنصة من دون التفكير مليًّا بآثارها المحتملة، فضلاً عن تحسين سلوك مرتادي المنصة بشكل عام.

انخفاض الردود الهجومية

وفي التفاصيل، كشفت أنه بعد التجربة ألغى 9% من المستخدمين نشر تغريداتهم، في حين قام 22% منهم بمراجعتها بعد تلقيهم تنبيهات بإعادة النظر في ردودهم. فيما انخفضت نسبة الردود الهجومية إلى 6% من قِبل المستخدمين الذين تلقوا تنبيهات من المنصة، فيما كان المستخدمون الذين تلقوا تنبيهات لمراجعة ردودهم أقل عرضة لتلقي ردود سلبية أو ضارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *