حدث في مثل هذا اليوم: سقوط «بلجراد» الإسلامية في أيدي الألمان

حدث في مثل هذا اليوم: 1 ذي القعدة 1099هـ

سقوط «بلجراد» في أيدي الجيش الألماني وتحويل مساجدها إلى كنائس

 

قد يُدهش الكثيرون عندما يعلمون أن مدينة «بلجراد» عاصمة صِربيا الحالية كانت حاضرة من أهم حواضر الإسلام، حيث كانت بلجراد مدينة إسلامية لعدة قرون من حيث العمران وحركة العلم ورفع راية الجهاد، فتحولت بعد سقوطها بسنوات إلى محاربة المسلمين، وصارت مدينة مسيحية في ظل الحرب الشرسة التي تعرض لها الإسلام والمسلمون في هذه الأرض.

كان السلطان العثماني «سليمان القانوني» يعلم قيمة تلك المدينة منذ أن كان وليًا للعهد، وورد عنه أنه قال: “إذا منحني الله الحكم فسأوجه جيشي إلى بلجراد”، وبالفعل؛ بعد سنة واحدة فقط من توليه الحكم قاد السلطان حملة كبيرة متجهًا إلى أهم مدينة في البلقان وبوابة أوروبا الوسطى “حصن المسيحية” كما كانوا يطلقون عليها، وبعد معارك ملحمية عديدة وحصار شديد سقطت المدينة في أيدي المسلمين، ودوى فوق أسوارها صوت أذان الحق “الله أكبر” ودخلها السلطان يوم الجمعة 27 رمضان لعام 927هـ.

وتحولت المدينة إلى منارة في العلم والجهاد في قلب أوربا، وصارت متحضرة بحضارة الإسلام المتقدمة، بينما كانت ترسخ من حولها أوروبا في جهلٍ وظلام، ولكن كما تعلمون أن الأيام دول، فتبدل الحال، واجتمعت مللُ الكفرِ أكثر من مرة لكي يأخذوا المدينة من أيدي المسلمين، وصارت بينهم وبين جيش الإسلام سجالات عدّة، فيستولى الصليبيون عليها، ثم يستردها المسلمون مرةً أخرى.

وفي مثل هذا اليوم 1 من ذي القعدة 1099هـ الموافق 8 من سبتمبر 1688م، سقطت قلعة بلجراد في أيدي الألمان، بعد 29 يومًا من حصار الجيش العثماني بداخلها، وتم تحويل 100 مسجد في المدينة إلى كنائس، بعد ذبح المسلمين الموجودين فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *