الساعة 11 … لا أحد يتأخر!!

احتلت هذه العبارة (مؤخراً) زاوية مهمة من زوايا بطاقات الدعوة للأعراس(الالكترونية منها والورقية)! فهي بمثابة إحساس مريضٍ رفض العلاج جراحياً ، مفضلاً بعض المهدئات التي تؤخر الشفاء الحقيقي (معالجة العرض وترك المرض). موعد العشاء سيكون الساعة 11 مساءً! وكأن المعني بالأمر هم الرجال فقط ، وذلك تحايل نفسي نمارسه دون وعي لنقنع أنفسنا أننا قد حققنا أمراً ذا بال.
نقرأ هذه الملاحظة فننتشي فرحاً بالتخلص من السهر والانتظار الممل للطرف الآخر(قوي وصاحب قرار!)، فهو يدير ليلة العمر لمعظم شبابنا (إلا من رحم ربك،وقليل ما هم)، وبالطريقة التي يرى أنها عصرية، ومواكبة لتطلعات تتباهى وتتفاخر صرفاً وتبذيراً لأموال قد تعب في جمعها هذا المسكين(العريس)!
إقرأ(لسنا أقل من غيرنا ، وماذا يقول عنا الناس ، مثلنا مثل غيرنا)!،عبارات يتكئ عليها(البعض)كثيراً لتبرير هذا الوضع غير الصحي ،ويخطب الخطباء نصوصاً تحث على الاقتصاد في مصروفات الأعراس وأن أكثر النساء بركة أيسرهن مؤنة ، ومع ذلك تمر علينا وكأن المقصود بها غيرنا!
يجب أن يتداعى العقلاء(والعقلاء فقط رجالاً ونساءً) للحد من هذه الفوضى(صرفاً وسهراً) في الأعراس ، وأن يدرك الجميع أن الهدف هو تكوين أسرة تسهم ايجابياً في بناء المجتمع ، ولكن هل تستطيع ذلك أسرة تبدأ حياتها بالديون وبأعمال تدخل دائرة المحظور الشرعي؟
أشك في ذلك!

مع تحياتي
أبوعمر محمد بن سعيد الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

9 تعليق على “الساعة 11 … لا أحد يتأخر!!

ابو جهاد

اتفق معك اخي ابو عمر … لكن المشكلة من يعلق الجرس ويبدا بنفسه في الاقتصاد والاقتصار في حفلة الزفاف .. اللذين يتحدثون عن السهر الى الفجر في الاعراس هم اول من يقوم بعمل اكبر الولائم وعزيمة اكبر عدد ممكن من الناس واستجار اكبر وافخم قاعات الافراح ……. واذا سالته يقول لك ان احسن من الناس …فاين دعوتك الى الحد من هذه الفوضى …

أبو جمان

أصبح السهر أقل ضرراً إذا ما قورن بالبذخ الذي يحدث في الأعراس، والتي لوجاءت من ذوي الجيوب الدافئة للتمسنا لهم العذر ولكن للأسف أكثر من يقوم بها من حملوا على أعتاقهم ديوناً تأنُ منها الجمال

الصريح

أتفق معك كثيراً أبا عمر في مقالتك وللأسف اصبح بعض الناس يحضرون ليس للمشاركة والاحتفال بل لتناول وجبة العشاء فقط وتراهم يحضرون في تمام الساعة 10-10.30 ولا نلوم أهل الفرح في بعض الاحيان في تأخيرهم للعشاء وعدم التزامهم في الموعد ، ونتمنى أن تنتهي مراسم الاحتفال في تمام الساعة الواحدة ولنا في أمر امير منطقة جازان مثال لتلك المنطقة وحد أقصى لعشاء النساء الساعة الواحدة والله يديم الافراح بلا تبذير ولا بذخ وتحياتي للجميع.

الدكتور

الاستاذ ابو عمر
مشكلتنا ليس الاسراف و التبذير و السهر المشكلة اكبر من هذه الاشياء .
مشكلتنا الحقيقة هي انتزاع القوامة من الرجال و تسليمها الى ايدي النساء فعندما ترى الرجل القدوه في ديارنا عندما يطرح موضوع الزواجات و ما فيها من سهر و تبذير و منكرات تجده سالاً سيفه يجوب به المجالس و كأنه في حرب البسوس او داحس و الغبراء و عند اول زواج لأولاده تجد كل ما حارب من أجله وقع فيه و عند سؤالنا له كانت الاجابة جاهزة و معلبه في علبة فاخرة و هي ( شرهنا على فلان و الله ابتلانا و الشرهة ما طولت ) ….!!
و الله لن يصلح حالنا الا برجوع القوامة للرجل و عودة هيبته ايضاً .

بك افتخر ياابني

كلام جميل ورائع ولكن لايوجد من يبادر وان وجد فلايوجد من يحتذي حذوه
نريد تطبيق فعلي فنحن معشر النساء مللنا من مظاهر البهرجه والسهر وكلما استبشرنا بطول الليل جاءت الافراح لتمتد بالطول والعرض
انا امراءة واعلم مايحكم النساء لاينفع الا تطبيق ماطبق مثلا في قصور افراح المدينه المنوره وهي قفل الكهرباء عن قاعه الفرح في تمام الساعه٢صباحا ومن يتأخر يدفع غرامه١٠٠٠٠ او٥٠٠٠ريال (اذا لم تخونني الذاكره) فبديهيا كل رب اسره مسؤول عن هذا الفرح سيجبر اهله على الخروج قبل تطبيق العقوبه
فاتحدوا معاشر الرجال وليكن فيكم رجل رشيد يسعى لتطبيق القرار متواصلا مع الاماره او الوزاره او ايا كان

ابومعاذ

شكرا اخي ابوعمر على طرحك
ولعل وجود القاعة الجديدة التي اوشك مالكها
على الانتهاء منها
ان تكون بداية للقضاء وحل لكثير من المشكلات
التي تواجهنا في الافراح
مازاد من الطعام هذا وجد له الحل والحمدلله
بإتصال وماهي ساعة او اقل ويأتيك من
الجمعيات الخيرية المتخصصة والمعلومة الوجهة
والتي تقوم بحفظ النعمة وإيصالها لمستحقيها
– قرب المكان سوق ينهي تأخير العشاء
لإجتماع الجماعة معظمهم في وقت قياسي
واعتقد الساعة الحادية عشر في الصيف
والعاشرة او العاشرة والنصف شتاء
مناسب جدا
– تبقى مشكلة النساء واعتقد مع قرب المكان
سوف نجد حلا للتأخير غير المبرر الذي
يقع حاليا وذالك بتكاتف الجميع
وتحديد الساعة ١٢ ليلا او الوحدة كأقصى حد
للعشاء وانتهاء مراسم الزواج
وهذا يستطيع كل رجل يملك زمام القوامة
ان يقوم به ونحمدالله ان قرب المكان في نظري
سوف ينهي كثير من معاناتنا
وياليت تجارنا بادروا من قبل وأخذوا بزمام
المبادرة ووفروا علينا كثيرا من العناء والتعب
الذي تكبده أهلنا من السابق
وفق الله الجميع لما فيه الخير

أبو معاذ - غران

جزاك الله خيرا أبا عمر لطرق هذا الموضوع المهم وشكرا للجميع
الحل كما ذكر الأخوة في تحديد الوقت :
1- ألتبكير في الحضور يساعد على معرفة ما يكفي من الولائم .
2- حبذا أن يكون لمن لديه عذر بعدم الحضور رسالة اعتذار ترسل ما بين صلاة المغرب والعشاء …. لكي لا يتجاوز ما يكفي من الولائم
3- أما النساء وتأخرهن في الخروج فإذا لم يستجبن لما هو محدد
فكل رب أسرة بأمكانه أخذ أسرته في الساعة الواحدة ومغادرة قاعة
الفرح .. فإذا فعل كل رب أسرة هذا الأمر خلت القاعة من النساء
بذلك يلتزمن النساء بهذا الأمر ..

وهذا ونسأل الله التوفيق للجميع والسعادة

مصهلل

تسلم ابو عمر على الطرح المتميز وليس بمستغرب منك هذا الابداع
كما اتفق مع الدكتور فيما ذهب اليه
القوامه سلبت من الرجال بسبب اشباه الرجال
هناك عينه تجري خلف اهواء نسائهم ودائما تبتدع في حفلاتهم وتبتكر اشياء جديده تستنزف اموال القافله التي تسير خلفهم وهم مكرهين على ذلك مخافة ان يقال ان زفاف ابنهم كان اقل من غيره

وين شيوخنا يبتلون في مثل هالامور
ويصدرون قرار بمنع كذا وكذا
وساعتها اللي يخالف القرارات يجلس لوحده بزواج ولده

للاسف عقولهم ماعاد تسقيهم ورابطين املهم في الحريم انهم يعقلون

عشم ابليس بالجنه

ابوعمر

الإخوة والأخوات الأعزاء:
أبوجهاد
أبو جمان
الصريح
الدكتور
بك افتخر ياابني
أبو معاذ
أبو معاذ – غران
مصهلل
كل التقدير لكم جميعاً للمشاركة والتفاعل في طرح الأفكار النيرة التي ستنير الطريق بإذن الله للمبصرين ، وستكون أساساً للنجاح في التغلب على بعض العادات التي ما أنزل الله بها من سلطان. ولي عودة للموضوع من زاوية أخرى في قادم الأيام إن شاء الله .
أخوكم/
أبوعمر محمد بن سعيد الصحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *