التطوع.. مجتمع حيوي وسمة سعودية

يعتبر العمل التطوعي من أبرز أهداف رؤية المملكة، حيث تم تحديد مجموعة من الأهداف في رؤية 2030 من أجل بناء هذا القطاع التعاوني.

ولعل أبرز تلك الأهداف هي الوصول بأعداد المتطوعين الى مليون متطوع بحلول عام 2030 وتوفير البيئة المناسبة لتنمية العمل التطوعي وتحفيز أكبر عدد من المتطوعين للاشتراك بالأعمال التطوعية والاهتمام باليوم العالمي بالتطوع الذي يوافق 5 ديسمبر من كل عام، والحرص على ان تكون مهام المتطوعين أقل جهداً وأكثر أثراً.

وعندما تزيد فرص العمل التطوعي في مختلف المجالات تعود فائدتها على الفرد والمؤسسة ثم على المجتمع في بناء الوطن دينياً ومجتمعيا ونفسياً وتقنياً وتعليمياً وادارياً وبيئياً، حيث إن مجالات العمل التطوعي ليست مقتصرة على جانب واحد كما يعتقد البعض. ولا يغيب عن أذهاننا أن الاهتمام بالعمل التطوعي وضرورة نشر ثقافته، يعود الى كونه في الأصل سمة من سمات المجتمع السعودي الذي نشأ وتربى عليه.

ويجب على كل متطوع عند البدء في أي عمل تطوعي أن يسأل نفسه عدة أسئلة:
– ما الهدف من العمل التطوعي؟
– هل هو لتطوير مهارة جديدة؟، أو مواجهة تحديات جديدة؟، أو تحقيق مصلحة شخصية؟، أو إضافة هدف سامٍ الى حياتك؟
– هل العمل يسير بمبدأ أنا أو نحن؟، ما ميولك ومهاراتك التطوعية؟، ما القيمة المضافة التي تحصل عليها؟
كل هذه التساؤلات تحدد ماذا تريد من التطوع وما الذي تقدمه من أعمال تطوعية.

إن من المهم التنوع في الأعمال التطوعية بحيث تكون متخصصة ومقننة وفق معاير محددة لكي تحدد الهدف بأقل جهد وأكبر تأثير.

لقد جاء تدشين منصة العمل التطوعي في المملكة منذ عام 2020 بهدف دعم مبادرات التطوع، والمنصة مرتبطة بمركز المعلومات الوطني لتوثيق الاعمال والساعات التطوعية لكل متطوع.

هذه المنصة لها دور كبير في حصر الاعمال التطوعية وقياسها وتقييمها وهي مخصصه لكل متطوع من سن 15 عاماً فما فوق وتفعيلها يزيد من اعداد المتطوعين.

إن الاهتمام بالعمل التطوعي ليس فقط للوصول الى مليون متطوع فحسب، بل للتطوير الكيفي الذي يعمل على تحسين وسائل وآليات وبيئات التطوع والارتقاء بالمتطوعين أنفسهم وتحفيزهم على الابتكار والإبداع وتعظيم الاثر الاجتماعي للعمل التطوعي، الذي يشكل قيمة مضافة تخدم التنمية الشاملة.

لا بد أن ندرك دائماً ان العمل التطوعي قيمة أخلاقية وواجب انساني وحق وطني، نصنع من خلاله مجتمعاً متمكناً يتطلع دائماً الى النمو والازدهار ويترجم طموحات الوطن وتطلعاته.

لذا نقول: ان التطوع سمة سعودية بارزة في مجتمع حيوي نابض برؤى المستقبل وطموحاته.

أمل شداد المالكي

أخصائية التطوع بجمعية البر بجدة

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “التطوع.. مجتمع حيوي وسمة سعودية

بدوي ضايق صدره

الاعمال التطوعيه من ابواب الخير والفلاح وهنيئا لمن يسره الله لهذا العمل من اول ما فتحنا عيوننا في الديره كانوا اهالينا واجدادنا درس نموذجى امامنا في الأعمال التطوعية اذا احد بيحفر بير تلاقيهم كلهم يساعدوا ما احد يتاخر وقت الزواجات الكل يساعد وقت جنى التمر الكل مشارك اعمال لا حصر لها وقت المصيبه الكل يجبر خاطر المصاب معنوى ومالي ما احد يتاخر رحمهم الله وكتب اجرهم جمعيه خير متحركه تبتغي الاجر من الله والحمد الله مازالوا اهل الخير موجودين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *