القادمون الجدد 

في هذه السنة سنشاهد سباقا على كراسي المجلس البلدي الذي اسمع به ولا أرى له طحنا …
لقد سمحت دولتنا بأن نختار بعض من يمثلنا في هذه المجالس لينقل همومنا وآمالنا ومايحتاجه كل حي ومركز 
 
إشكالية التفكير في بداية الانتخابات كانت فيمن أرشح هل القوي الأمين أم ابن قبيلتي من باب الحمية والعنصرية ؟
 
كلنا إلا من رحم الله اختار الاختيار الثاني بسبب التربية الاجتماعية التي تربى كثير منا عليها وعدم الوثوق في المرشح المقابل أو نظرية القطيع التي  تقوم على أن هناك أناس   يعرفون الشخص المناسب وعليكم بقية الافراد العامة أن تنصتوا وتوافقوا فنحن كبار القوم ونحن أعرف بما يناسبكم 
 
نسوا هؤلاء أن الدولة حماها الله تريد تعزيز المواطنة لا العنصرية أو الاتجاه الأوحد 
علينا أن نختار من نرى فيه القدرة على فهم سياسة الواقع والمتوقع الممكن وكيف يدير بوصلة التنمية لمصلحتنا نحن وأعني الجميع  
 
لا نريد مرشح ينقل الخدمات بحنكته الظالمة من شمال المنطقة مثلا للشرق أو الوسط نريد مرشحا عنده حس وطني وخوف من الله وقوة لانتزاع الحق بالاسلوب النظامي وأن يهتم بغير  دائرته الانتخابية ولو لم ينتخب في تلك الدائرة
ذلك هو القوي الأمين ولو كان يشاهد الباطل لا يرده إلا بالحق والله ناصره 
 
قد تقول تلك أماني وأحلام اليقظة وأقول قد تكون أحلاما ولكنني متأكد أنني أسير على نمط تفكير عقلاني وسوف يسألني الله عن صوتي ولن أعطيه إلا لمن يحقق مصلحة محافظتي  ولو أمتنعت عن التصويت فلست إلا صفرا على شمال الأرقام وهذا لا أرتضيه لنفسي …
 
لقد جاء الوقت لوضع صوتك في الصندوق الأقرب للمصلحة العامة وترك الأيام تكشف ما وراء الصناديق من الرجال الشرفاء فقد اجتهدت ولا يلام المرء بعد اجتهاده ..
 
القادمون الجدد أنتم بإذن الله شرفاء والصناديق ميدان السباق فجعلوه خاليا من الشوائب ولتعلم   أنها ليست وجاهة بل هم على أكتافكم تحملونها
 
 لن يرحمكم التاريخ إن قصرتم وسوف تخسرون أكثر مما تكسبون ولا عزاء لكم وقتها إلا أعمالكم 
 
 
نقطة ضوء 
طرقي عجلان ما يعمر بلد !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *