السر !!

بقدر ما تقرأ بقدر ما ترتقي كأن الكتب درجات سلم كل ما قرأت كتاباً ارتقيت درجة حتى تعلو على من حولك بقدر صعودك . واسمحوا لي اليوم أن اتحدث إلى جيل الآباء لا إلى جيل الأبناء .

أيها القارئ الكريم القراءة ليست مجرد فعل ترفيهي تستمتع به لحظات الفراغ ثم تدعه جانبا

بل القراءة حياة أخرى . إن القراءة تجعلك انسانا آخر تنقلك إلى عوالم شتى إنك بالقراءة تمارس الحياة .

عفوا .. لا تعتذر بضيق الوقت ولا بعدم وجود الكتاب المناسب ولا بالثمن الباهض يجب أن تكون القراءة سلوكاً نمارسه كل يوم عندها ستصبح شخصاً آخر فبقدر ما تملأ ذاكرتك بما في بطون الكتب من المعرفة والحكمة سينطق لسانك بالحديث الآسر ويكتب قلمك الكلمات الجميلة وتنبع الحكمة والبيان من بين أصابعك .

دعوة لممارسة القراءة بشغف … اقرأ أنت وستنتقل العدوى إلى كل أفراد أسرتك وستمنحهم بذلك مفتاح المعرفة وستهديهم أجمل الهدايا في حياتهم .. نعم ابدأ الآن وإن لم تكن محباً للقراءة زر المكتبات المشهورة اشتر كتابا حتى وإن لم تقرأه إن أعظم معروف قد تسديه لأبنائك ربما يكون هو أن تعطيهم هذا المفتاح السحري للنجاح .فرق شاسع بين الانسان القارئ وغيره فرق في السلوك فرق في المعرفة فرق في التعامل .

السر الآن بين أيديكم في نجاح ابنائكم ونحن على أبواب إجازة طويلة ابدأ هذه المهمة الممتعة وسترى آخر الإجازة الفرق هذا هو السر الذي أرجو أن تخبروا به كل أصدقاؤكم .

عبدالرحمن مصلح المزروعي

الأحد 3/8/1435هـ مكة المكرمة

مقــالات سابقة للكاتب :
مقالات سابقة للكاتب

12 تعليق على “السر !!

عبدالله أبو شعبة

صدقت أبا عاصم …. القراءة سر لابد منه !

أبوعلي

لافض فوك أبا عاصم درر لكن العنوان خطير السر!!!!!!!

رجاء مستور

مع الاسف حقيقة مرة نحن شعب لا نقرا والدليل على ذلك ما تجده اثناء حواراتنا
تجد كل واحد منا يريد ان يقنعك انه هو الصح لو قرأنا كتاب الله وتدبرناه لتغير
الحال ولو اطلعنا على كتب ذات قيمة لوجدت نفسك كذلك ترتقي كلما تقرا مثل
ما ذكر أخينا ابو عاصم ولكننا نأبا الا ان نكون شعب متعلم مع وقف التنفيذ
وليس السبب في ذلك عدم وجود الكتب او قيمتها وربما تجد مكتبات البيوت مليئة
وكأنها طبعت لتكون ديكور
السبب هو عدم جدولت حياتنا وعمل برنامج لها مثلا للزيارات والقراة وما شابه ذلك وانما
نركض اما وراء الدنيا او إمتاع النفس وتغذية كل شي فينا وننسى تغذية العقل
والعقل هو اهم ما في الانسان

شكرًا ابا عاصم

مصهلل

ابا عاصم كثر الله من امثالك
مقال جميل بجمال كاتبه
سلمت اناملك وسلمت لنا

تحياتي

شكيل

السر عنوان المقال هو اسم  عائلة مرموقه عند اخواننا في السودان

 اما عندنا السر فهو مصيبة يعملها احدنا ولا يستحمل تانيبها ضميره ويفضفض بها لاحد اصدقائه الذي بدوره يستخدمها كرت ضغط عليه ويذله بهذا السر الي ان يفضفض به للجميع او يركن الي طلبات صاحبنا امين السر 
هااااه ترى اعلم

وعند ابو عاصم وصفة علاج ثقافي فعالة لتنمية عقول الجيل 

ابوملاك

دائما مبدع ابا عاصم وفقك الله لكل خير
فقد اجدت في كل شئ في عنوان المقاله وفي إختيارك
للالفاظ والجمل والعبارات … سلمت وسلم قلمك

أوراق الخريف

إبداع في الفكرة وإبداع في الأسلوب
كلم مختصر لكنه كامل الدسم
وضعت يدك على الجرح ، شخصت الداء ووصفت الدواء
لم يتبقى لنا سوى أن ندق لك التحية احتراماً واجلالاً :)

أبو جمان

بارك الله فيك، كلام في منتهى الروعة وفي توقيت مناسب جداً

حرف إدغام

بعدم القراءة والاستماع تتوقف العقول عن النمو
مقال جميل تختصره جملته الأولى

alsahafi.

القراءة من روافد المعرفة الرئيسة
وبما أنك بدأت المكارم فأتمها بمقالة
يحمل بين حروفه فكرة مشروع .. نحو مجتمع قارئ

تقبل أطيب تحية

أبو أنس

لا جديد :)
مقال رائع ومتميز كالعادة

مداد

كلام موجز في الصميم ذكرتني بمقولة كان إبراهام لنكولن يرددها دائما بلا كلل أو ممل
” كل ما أريد معرفته موجود في الكتب .. وخير صديق لي هو من يقرضني كتابا ! ”

على الرغم من مرور الايام وتسارع الأعوام والقرون تبقى هناك حقيقة خالده ، وهي أن الكتاب خير
رفيق ، أنيس وونيس ، جليس وصديق ، فمعه نشعر بالمتعه ومن خلاله نعبر إلى عالم أخر حيث الاحلام
فيه تكون حقيقه والمستحيل يكون واقع ملموس ، ونتعرف على شعارات : لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ..!

كيف لا ..! ، ففي الكتب نقرأ عن مغامرات أبطال شجعان عاشوا الامَّرين وتغلبوا على صعابهم ويأسهم ،
فباتوا لنا قدوه نتشرب من صبرهم وكدهم ونرى من خلال طريقهم مدى صِغر الامنا أمام الأماهم وأحزانهم .

ـ للكتاب عالم واسع يفيض بالعطاء ، فعالمه يملأه الكثير من التجارب والالحان على اختلاف أوتارها وحروفها
فمن خلاله نتعرف عن شخصيات وأبطال نتعلم من تجاربهم ومغامراتهم الكثير فحكاياتهم مليأه بالدرر ، كما نتعلم
عن البلدان والحضارات الكثير على مر القرون وتباين حضاراتهم وثقافاهم وطرق تقدمهم .

ـ الكتب تملاها الكثير من المواعظ والحكم المضيئه ، فبها نتشرب المعرفة والثقافات والعلوم الأخرى حيث
الأدبيات والفلسفات والانسانيات ، وكذلك نتعرف على النفس البشرية والسياسات التي تمر بها البلدان والحضارات ،
كما نعيش من خلالها ذكريات اناس سبقونا ..!

ـ بالكتب نتعرف على كيان الإنسان ماضيه وحاضره وأفكار عن مستقبله فهي تملأها كثير من الحكايات
الجميله بتنوع أحاديثها وأقاويلها فحاضرنا ما هو الا نتيجه من نتائج ماضي عاشه من سبقونا ، أجدادنا وأسلافنا
فالكتاب كالبحر الواسع الذي يملاه المغامرات..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *