الكل اصبح يواجه ويشكو من ارتفاع الاسعار ، ارتفاع الاسعار اصبح امراً لا يطاق مما يؤثر بشكل كبير على حياة الناس ويضعف القدرة الشرائية للفرد العادي ونرى ان البعض يتحجج بارتفاع اسعار الشحن والضرائب وهذه نعم احد الاسباب التي انهكت المواطنين ، ولكنها ليست مبرراً .
فنرى منتجات البقالة ، الملابس ، الوقود ، وحتى السكن ، كل شيئ يتأثر بارتفاع الاسعار الذي يجعل حياة الناس تصبح أكثر صعوبة ويجعلنا نتساءل الى اين نسير مع هذا الارتفاع والذي يبدو انه لن يتوقف ، ولا يمكننا تجاهل الحقيقة الواضحة بأن الدخل الشهري للعديد من الأسر لم يعد كافياً لتلبية احتياجاتها الاساسية ونلاحظ استياء كبير بين عامة الناس من استنزاف الجيوب وفوضى الاسعار ويتساءلون لماذا لا نجد الإجابة الشافية وراء هذه الزيادة .
ومن هذا المنطلق ذكر التاجر محمد العلي ان ارتفاع الاسعار عالمياً بسبب ارتفاع البترول ورفع القيمة المضافة (الضريبة) هي احد اهم الاسباب ايضاً العامل الاهم رسوم الجمارك والشحن وارتفاع أسعار الايجارات مما ينعكس على ارتفاع الأسعار وأرى أن من الحلول مراقبة التجار من رفع الأسعار على المستهلكين وكذلك إلزام التجار بأسعار موحدة وأيضاً تنويع المنتجات والمصادر قد يحد من تلاعب الأسعار .
ومن جهة أخرى تحاول الحكومات والمؤسسات المالية التصدي لمشكلة ارتفاع الاسعار من خلال اتخاذ إجراءات مختلفة ، من بين هذه الاجراءات تنظيم الأسواق ورقابة الأسعار ، وتعزيز الانتاج المحلي للسلع الاساسية ، وتحسين البنية التحتية والنقل لتقليل تكاليف الانتاج والتوزيع ، مع ذلك يجب ان ندرك ان حل مشكلة ارتفاع الاسعار يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومات والشركات والمستهلكين .
في الختام ينبغي ان نشجع على تعزيز التوعية المالية والاقتصادية لدى الافراد ، ويجب ان يكون لدينا فهم جيد لادارة المال الشخصي وكيفية اتخاذ القرارات المالية الذكية والمستدامة ويمكن للمعرفة والتثقيف المالي ان يساعد الافراد على التعرف على العروض والخصومات واختيار البدائل الاقتصادية الاكثر مناسبة .
لمياء فيصل السبيعي
مقالات سابقة للكاتب