كلنا تفاءل خيرا واستبشر بانطلاقة عام دراسي جديد خاصة بعد عاصفة من التصريحات التي بشرت بعام دراسي مختلف جذريا
العاصفة تلك حملت في طياتها تارة التهديد والوعيد والويل الشديد لكل مقصر أو متهاون في البداية الجادة .وتارة أخرى حملت تلك العاصفة التحفيز والترغيب والأماني بما هو قادم من خير عميم ودرجات وترقيات ودراهم معدودة للقيادات من مديرين ومديرات.
وما أن هدأت العاصفة وبدأت الانطلاقة إلا وتكشفت عورات وبانت سوءات حتى قلنا ليتهم سكتوا.
لقد وضع القائد المناسب في المكان المناسب . لقد وضع الملك القائد الفذ حفظه الله وأطال في عمره الوزير المناسب في الوزارة التي تحتاج لقيادة الفيصل صاحب الخبرة الإدارية التي لا يختصم فيها اثنان.
غير أن الأمور تسير عكس الاتجاه فتعثرت البداية الجادة التي كنا نأمل فلا مدارس جهزت كما ينبغي ولا كثافة طلابية وضعت لها حلول في أحياء كثيرة من مدينة جدة .
والأمر ليس ببعيد عنه في محافظات تتبع تعليم جدة كخليص ورابغ . فها نحن في الأسبوع الثالث وكثير من الطلاب والطالبات لم يسلموا الكتاب المدرسي. أين الكتاب يا وزارة التربية والتعليم؟
لم نعد نشكو من أمور ضرورية وأساسية. بل أصبح الكتاب هو الهم الأول عندنا.
وأعزوا الامر كل الأمر إلى الإدارات الوسطى التي تغالط الحقيقة وترفع تقارير منذو البداية . ليست صحيحة .وتقول لكم يا صاحب السمو . الآن الأمر يسير وفق توجيهاتكم !!. والعملية التعليمية التربوية انطلقت وفق ما خطط لها .!!
هذه قاصمة الظهر سيدي .حينما تحجب الحقائق عن صانعي القرار. وتخرج التقارير من مكاتبهم مزيفة . فتبنى على ضوئها الخطط المستقبلية . فيصدق عليها القول ما بني على باطل فهو باطل. ولن يكون هناك تغيير حقيقي وسياسة . التضليل تعتم على الموقف التربوي . وحال الميدان . يخالف ما يسطرونه في تقاريرهم ويغردون به مجاهرة . على الملأ في حساباتهم .
(بأن البداية موفقة)
مقالات سابقة للكاتب