مدينة غران

لا أعرف كيف بدأت وكيف أنتهي من هذه الكلمات التي في خاطري منذ أيام عن غران المدينة .. كيف كانت وكيف أصبحت وبماذا تطالب وكيف يقف رجالها ضد كل من تسول له نفسه إيقاع الضرر بيئياً بها .. فصدى أفعالها يبلغ الآفاق ويثير الحساد ويطرب الأصدقاء ..

نعم يختلف رجالها في بعض الأمور لكنهم يد واحدة أمام المكاسب العامة .. وللمدينة شباب يشرفونها ويمثلونها بأحسن الصور في المحافل الاجتماعية والوطنية لتبقى دومًا شامخة ..

عُرفت بأنها مدينة لاتسكت عن حقها أبدًا وتأخذ نصيبها بالحق ولا تنازع غيرها فيما لا حق لها به ، بل تبارك وتساند الغير في حق مشروع لهم .

صحيح أنها تعاني من نقص لبعض الخدمات العامة غير أن مجلسها الموقر وشبابها يطالبون ويسعون خلف هذه المطالب حتى تتحقق ، ولن يهدأ لهم بال إلا والمدينة كاملة بأبهى حلة ، كيف لا وهي ذات موقع مميز على طريق الهجرة الرابط بين أقدس بقعتين مكة المكرمة والمدينة المنورة .

ومما تنادي به المدينة وتخشى حدوثه – لاسمح الله – ، كارثة متوقعة بسبب وجود سدود ترابية وردم في مجرى وادي غران يشكل تهديداً حقيقيا ، ولعل كارثه سيول عام ٢٤ المأساوية التي تضرر منها الأهالي كثيرًا خير مثال لهذا الخطر .

ولنا كبير رجاء في تحرك الجهات ذات العلاقة في إزالة كل التعديات من بطون الأودية من عقوم وسدود ترابية تتجمع خلفها المياة ، وعندما تزداد كميات المياه بها تتصدع و تنحدر بقوة جارفة كل شيء أمامها وهو ما يهدد التجمعات السكانية على طرفي الوادي ..

ولعلنا هنا نؤكد أنه لا مجال للمصالح الشخصية على حساب مدينة غران وسكانها.. فالضرر لا بد وأن يُرفع ، وتوخي الحذر مطلب وأخذ الحيطة أمر مندوب إليه.

ختامًا .. لمدينة غران عمقها التاريخي المعروف فمنها مر خير البرية ونبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وكُتب فيها الشعر ماضياً وحاضرًا ، وقد تطرق الكاتب المبدع حميد الصحفي مشكورًا في كتابه “غران الماضي والحاضر” لهذه النقطة وأوفاها حقها ، ولولا حقوق النشر لنقلت بعضها في هذا المقال .

اسأل الله التوفيق والسداد لكل من يعمل بإخلاص للصالح العام .

 

عمر عبدالعزيز الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “مدينة غران

ابو فيصل

سنوات والجميع يتكلم على استحياء مما تطرق له الكاتب . وهنا اضم صوتي لصوت الكاتب لوضع حد لذلك الخطر الجاثم الذي لا يؤمن حانبه . آن الاوان ليقف الجميع صفا واحد مطالبين بحق صادره جشع البعض وسوء تقديرهم لما قد يتسبب فيه سوء تصرفهم . آن الاوان ليعلو صوت ابناء المنطقه ويتم تصعيد الأمر برمته للمسئول .
شكرا للكاتب فقد وضع يده على الجرح وسمى الاشياء بمسمياتها الصحيحه
وأجزم ان الجميع يتفق مع الكاتب فيما ذهب إليه ولن يألوا جهدا في رفع الخطر
الذي اشار له الكاتب اضف الى ذلك تنال آبار المدينه نصيبها من مياه السيول التي استأثر بها من لا يرعوي بلا خجل ولا وجل

حميد ابراهيم الصحفي ( ابو هاني )

من الجميل أن ترى مثل هذا الحراك الثقافي النير من أحد شباب مكون غران العريق والأصيل بماضيه وحاضره .. برجالاته وأبنائه وبناته ممن لهم صوله وجوله في كل الميادين وهذه حقائق لا تقبل الجدال ولا تخفى على البعيد فكيف بالقريب ..
ولكن ما تحدث عنه الكاتب الكريم أحد أبناء مدينتنا الغاليه هي أيضا حقائق وتتطلب وقفة رجل واحد من أجل إحقاق الحق ورد الامور إلى نصابها وان التهاون او المماطله او المجاملات من اجل المصالح الخاصه قد يحدث من ورائها كوارث وأمور لا تحمد عقباها لا سمح الله ان الأمور البيئية و الجغرافية بلاشك أن لم تؤخذ بعين الإعتبار فالضرر يعم ولا يخص .
كما أنه لا يفوتني وأنا اتصفح المقال من ابننا المتميز
أوجه الشكر الجزيل لحرصه الشديد في أمانه النقل وإحترام وتقدير الحقوق من وعي وفكر يتمتع به وفقه الله
إذا اشار وبصريح العبارة لكتاب ” غرانةالماضي والحاضر ” والذي يحمل إسم المكون الغالي علينا جميعا اكثر من كونه يحمل إسم الكاتب .
شكرا لإبننا الغالي فقد تحدثت وأوفيت بورك الفكر والقلم .

وجهة نظر

سؤال يبحث عن اجابه
هل نلدغ من جحر لصوص الاوديه عشاق الخراب والدمار مرتين ؟
الجواب مازال لغزا محير فكل ما يحدث في كوكب الارض من اعمار وازدهار وتخريب وتدمير الاصل فيه الانسان فمن يقف ضد عشاق الخراب والتدمير !!!!!!!!!
اسئله مازالت تبحث عن اجوبه قبل وقوع الكارثه

متابع

اقول ربما نحتاج الى (هاشتاق) نصرخ من خلاله حتى يبلغ (الترند) ! فيصل حينها صوتنا للمسؤول . فمن يعلق الجرس ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *