أثارت المبادرة التي أطلقها الأخ رجاء مستور الصحفي مساء أمس جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة حينما وجه دعوة لحضور زفاف أخيه أحمد معلناً أنهم قرروا عدم أخذ (المد) وأن الدعوة تشريف من دون تكليف، فقد توجه برسالة عامة بدأها قائلاُ (دعوة عامة لعموم اهالي غران
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يا مستلم كرت العزيمة هلا بك …. يا مرحبا لو لا الغلا ما دعيناك
حق علينا نوصل العلم بابك ….. وحق عليك تشرف اللي تمناك
ليلة فرح زود فرحها جنابك …… حييت ثم حييت والفين حياك
يتشرف أبناء مستور بن سعدي و كافة ابناء عمومتنا المساندة من ذوي حسن بدعوتكم لحضور حفل زفاف ابنهم ( احمد مستور) وذلك يوم الخميس ليلة الجمعة ١٤ شعبان ١٤٣٥ ه بقصر أفراح عسفان ويشرفنا حضوركم عزيمة تشريف من غير تكليف ونعتذر عن قبول اي مد ونتمنى للجميع ان تدوم عليكم الأفراح)
كما أوضح أنه نظرا لكثرة الاتصالات التي وردت إليه بخصوص المد قائلاً : (أود أن وضح للجميع أنني اقسم بالله وليس لأحد علي قسم ان ذلك ليس تكبر أو تعالي على أحد وسبق وأن أخذنا وأعطينا المد وليس في ذلك حرج وانما ما يلاحظ حالنا وتكاثر أفراد القبلية وما نتج عن ذلك من كثرة زواجات اسال الله ان يبارك فيهم وان يوفقهم إلا انه ينتج عن ذلك تكاليف وتبذير وانهاك لأموال المسلمين في أمور أكثرها بغير وجه شرعي وليس من السنة ، ومن يقول هي إعانة للعريس في وليمة العرس فلم يذكر لنا التاريخ ان الصحابة رضوان الله عليهم عملوها وليس من الضرورة ان صاحب العرس يعزم ما لا يطيق ويكلف على المعازيم بالحضور ولا يخفاكم ما يتبع الحضور من كلفة وخاصة لمتطلبات النساء المرهقة
ومن يقول تجمع للقبيلة فأنتم ترون كل اخوان او ابناء عمومه الأقربون يجلسون لوحدهم ولا يسلمون على بقية الحضور منعا للإحراج وإقامة الجميع للمصافحة. إذن اين التجمع المنشود وهل العريس وأهله استأنسوا بمن جاء وجلسوا معهم وحاكوهم .. لا .. وانما سلام مرور الكرام ويتعشى الضيف من غير حتى ان يستطيع تخصص أهل العرس. وهذه بادرة مبادرة نتمنى أن تنتشر حتى تقل العزائم الا على أضيق نطاق وبذلك تقل التكلفة والاستعدادات للحفلة وما يترتب على ذلك من توفير لأهل العرس والمعازيم ، وهذا ما يمنع ان كل ابناء عمومه الأقربون يمدون قريبهم قبل الزواج انا اراد الاجر فعلا وان تقتصر الأعراس وان عزم باقية القبيلة يكونوا ضيوف معززين مكرمين ولا يأخذ منهم مد
ومن يقول عادات اقول له هذه عادة دخيلة علينا لم يكن عند آبائنا.
لا يمنع الانسان ان يتغير ويغير من وضعه من احسن الى احسن ولكن ليس جميل ان يستمر في أمر ليس بالجيد.
نحن عجزنا في الزواج الجماعي ولكن ان شاء الله لا نعجز في تقليل عدد المعازيم وانا وسعت دائرة المعزومين لتعم الفكرة ولعل البعض يستحسنها
والله ولي التوفيق)
وقد قوبلت المبادرة بالتأييد من قبل معظم من شاركوا في النقاش واعتبروها مبادرة جيده ذات هدفها سامٍ وتحمل في طياتها الكثير من الإيجابيات وتحل كثير من العقبات التي تصادفنا في زواجاتنا وحل لمشكلة كثرة الزواجات بسبب التوسع في الدعوة وهو الأمر الذي أصبح مرهق بسبب كثرة التردد على قصور الأفراح وضياع الإجازات وتسهر يعاني منه الجميع وتمنوا أن يحذو الآخرون حذوه وتكون بذلك سنة حسنة لمن بدأها.
بينما رأى البعض أالآخر ن (المد) هو عادة من عادات القبيلة دأبت عليه منذ زمن ولا يصح تغييره والتخلي عنه بهذه الطريقة واعتبروا المد نوع من أنواع التعاون والترابط بين أفراد المجتمع فلو الغي المد في الزوجات تضاءل مبدأ التعاون على البر والتقوى في هذا الجانب.
بينما طرح آخرون فكرة أخرى تحقق الهدف ألا وهي بالزواج الجماعي او باقتصار العزيمة على الأقارب والأرحام وهي فكرة لاقت استحسان الكثيرين لكن كما ذكر البعض أنه كان هناك محاولات في الماضي لتنفيذ هذه الفكرة ولكنها باءت بالفشل بسبب رفض النساء لها واضرار كل واحدة أن يكون لابنتها ليلة مستقلة ونصه خاصة.
ومازال الجدل والنقاش مستمر في هذا الموضوع الذي يبدو أنه لامس هم مشترك لدي الكثيرين